دمعة عيني تحيرت
 تجثرت
 تـسألت 
 على من تبكي اليوم ؟
 دم دم دم
 القاتل والمقتول 
 أنا وأنت
 هوينا جميعا لوادي
 الشؤم حطب نارا
 شمساً واحدةٍ تظلنا
 نيل واحد يروي ظمئنا
 أأبكي على ولدي أم
 من قال أني ذبحت 
 بيدي أبني هنا
 طمعاً في الصداره
 أأصبح الدم المصري
 فرحة وأرتواء
 وتباركون للسفاح
 فعلته الشنعاء
 لو كان أبنك 
 أبيك
 أخيك
 أكنت نشرت السرور
 على صفحة وجهك ؟
 وقلت لدمهم الزكي
 أنكم تستحقون أكثر
 يا أغبى الخرفان ........!!
 أن يسيل دمكم مدرارا
 أشعل الغرب الحرب بيننا 
 وبأرواحنا زدنا النـار استعــارا
 الدم المصري
 العربي
 والانساني
 كله يا منابر العار سواء
 فالموت حين يقبل بوجه
 لا يفرق بين الليل والنهارا
 .............................
 تراكمت سحب الجهل
 فوق تضاريس عقولكم
 و أعلام ناصر أستهواكم
 حول الهزيمة لنكسة
 وأراكم أرض سيناء قفارا
 والأبيض إلى رمادي
 والرمادي إلى أسود
 والأسود رمز العدوان
 حول الحق إلى شك
 والشك إلى زور
 والزرو إلى بهتان
 أكذب 
 ثم اكذب
 ثم اكذب
 وصموا أنفسهم بالعار
 ولا تفتش عن الاعلام
 فهذا والله غفلة العاشق
 المفتون بسحر الأحلام
 وصدق وسوسة الشيطان
 كيف جعلتم من قاتلكم ِ؟
 نجماً
 كوكباً
 وسجدتم لبتشان
 صدقتكم فذبحتم
 وذبحتم
 دينكم
 بتنورة عهر ألهام
 وسكين الأشتهاء
 وأستبشرتم
 بد ماءٍ سكبتموها أنهمارا
 تروي أديـم الأرض والصحارى
 ..................... 
 دمعتي تصرخ
 يا مصري
 أفق من غيبوبتك
 دماء 
 ودماء
 ثم الدماء
 تجري الآن انهارا
 زلزلت الأرض تحت اقدامكم
 وتلونت سمائكم بنزف الابرارا
 برزت أنيابنا مشرعة 
 تأكل لحم أخينا ميتا
 أحببناه
 أستعذبناه
 وباركنا سرور الأعداء
 حرب الصليب الحديثة
 أخوتي
 أبنائي
 لا تحمل سيفاً ولا رمحاً
 ولا قنابل تشعل الارض استعارا
 جهارا نهارا
 تتخفى
 تتمايل
 تتلوى
 ورؤوسنا حين قطافها
 لها شهية الثمارا
 ولا تزين وجوهكم قطرة ماء
 ما أتعس أمةٍ شعبها جبناء
 على الخوف تنام
 على الصمت تنام
 وترتعد فرائصها بعد ثورةٍ
 من مخنث أضحى رمزاً
 للبطولة والإباء
 تباً للشعوب اذا 
 وضعت بعد حريتها
 بيدها 
 قيود الذل والهوانِ
 وقبلت يد الوالي الجديد
 وهتفت يا سعد أيامنا
 اليوم صرنا لك عبيد 
 وركعت لأنبياء الفضاء
 غدا يحكم الله بيننا
 بميزاناً عادل القضاء
 هذا جنة الخلد له دارا
 وهذا له نار الخلد دارا
 
 
 
دمعة حائرة ، بقلم / رضا عفيفي السيد
 
        مراجعة بواسطة 
عبده جمعة مدير تحرير رؤية قلم
        في 
        
6:18:00 م
 
        التقييم: 
5
 
       
    
 
 
 
 
            
          
 
 
 
 
 
ليست هناك تعليقات