قال تعالي ختمَ اللهُ علي قلوبِهم وعلي سمعِهم وعلي أبصارِهم غشاوةٌ ولهم عذابٌ عظيمٌ ) البقرة 8 .
ـ ختم الله علي قلوبهم : طبع عليهاواستوثق فلا يدخلها خير .
ـ وعلي سمعهم : أي مواضعه فلا ينتفعون بما يسمعون من الحق .
ـ وعلي أبصارهم غشاوة : غطاء فلا يبصرون الحق .
* أقول : الختم علي القلوب والسمع بالطبع عليهما . أما الابصار فعليها غشاوة . فلا تظن ان الختم علي الثلاثة (القلوب والسمع والابصار ) فلو كان ذلك كذلك لكانت غشاوة منصوبة علي انها مفعول به للفعل ختم . وبالنظر لغشاوة تجدها مرفوعة . اذاً الختم علي القلوب والسمع ـ وعلي ابصارهم غشاوة جملة اسمية وجملة ختم .. جملة فعلية . وباعراب جملة علي ابصارهم غشاوة يتضح الامر.
وعلي أبصارهم : جار ومجرور في محل رفع خبر مبتدأ مقدم .
غشاوة ُ : مبتدأ مؤخر مرفوع . (والله أعلم .)
بلاغة القرآن ( 9 ) بقلم / أبوبكرعطية
مراجعة بواسطة Unknown
في
11:06:00 ص
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات