قالَ قلبي: أنتِ هيَ ** بقلم : حسن رمضان

 

تتساءلينْ ؟
لماذا أنا ؟
مُعجباتُهُ كثيراتْ
جميلاتٌ مُثيراتْ
أغلبُهُنَّ عاشِقاتْ
يتسابقنَ على كسبِ قلبِهِ
كأنّهُنَّ في مبارياتْ ؟
لماذا أنا ؟
ياااااااا سيدتي
ما فاجأني سؤالُكِ
خوفكِ من أن تكونينَ مُجرّدَ رقمٍ في لائحتي خوفٌ مشروعْ
كأيِّ جمالٍ جمالُكِ
لكنَّ فيكِ شيئاً نادراً
أنا ما رأيتُهُ
قلبي الذي رآهْ
فأعلنَ هواهْ
واختارَكِ مأواهْ
وأبلغني إشارةً
فبالإشارةِ مُناهْ
مُناهُ يا حبيبتي
أن يبلغَ الحُبُّ مداهْ
وأنا الذي بايعتُهُ
ويهمُّني جداً رِضاهْ
ولا أُطيعُ أوامِراً
إذا أتتني من سِواهْ
قال قلبي: أنتِ هيَ
فخضعتُ يا مَنْ هيَ
وطلبتُ السِّرَّ منهُ
كي يُريني ما يراهْ
قال قلبي:عِطرُها عِطرٌ يُثيرْ
وجهُها وجهٌ يُنيرْ
شعرُها شعرٌ يطيرْ
ثغرُها ثغرٌ يسيرْ
والعيونُ كالبِحارْ
تجعلُ الرّائي يحارْ
عالمُ الفردوسِ فيها
فيها عرزالٌ ودارْ
وطيورُ الحبِّ فيها
فيها ماءٌ
فيها نارْ
فيها إنشادٌ وعزفٌ
فيها للقلبِ اعتبارْ
جنّةٌ خضراءَ فيها
فيها أحلامُ الصِّغارْ
فيها سِرُّ السَّعْدِ فيها
فيها تجديدُ الكِبارْ
ذي العيونُ لا تُجارى

فيها أسرارُ البحارْ
***
بعد هذا الوصفِ إنّي
قد أتيتُ لأراكِ
فوجدتُ أنَّ قلبي
ذابَ حقّاً في هواكِ
وأنا من بعد عيني
ما رأتْهُ في رُباكِ
قد عشقتُ مثلَ قلبي
دثِّريني في سماكِ
لكِ منّي صِدقَ قولٍ
لو كثُرْنَ مُعجباتي
لو كثُرْنَ عاشقاتي
أنتِ مَنْ أحيا فؤادي
ليس في الدنيا سِواكِ
*****************