أحدث المواضيع

عندما ... بقلم أ / عبد الرحمن جنيدو

بقلم / عبد الرحمن جنيدو
 
عندما نجلسُ في قانيةِ الوقتِ،
لنصطادَ دماً فوق السريرْ.
يحبلُ البؤسُ ظلاماً،
...
ينجبُ الجنسُ فحولاُ لرغامٍ،
يملأُ الجوَّ الشخيرْ.
عندما نعرفُ كم عاندنا الموتُ على العيشِ،
وكمْ جاءَ إلى الرجْعِ سرابٌ،
في سروجِ التخمةِ القبحِ،
يكونُ العنكبوتُ الجبلَ العالي،
يغنّي بالخريرْ.
عندما نصحو،
بلا أرضٍ نكونْ.
أهلُ بيتي يرحلونْ.
وكما الزيتون والتينِ،
وطورُ الصبرِ في نارِ حياةٍ وهديرْ.
وعناقٌ لقميصٍ،
وبكاءٌ لضريرْ.
وبحارٌ تصعدُ الأنواءَ في لجِّ الصغيرْ.
فتدورُ الأرضُ في زهدٍ قصيرْ.
عندما نحلبُ من ثديِ النساءِ الأمنياتْ.
نكتبُ التاريخَ في فرجٍ مثيرْ.
وتثورُ الأغنياتْ.
يقفُ اللهُ لنا حدّاً،
ويرمينا الهجيرْ.
عندما نطلبُ في أدعيةِ الليلِ خلاصاً،
بفمِ البهتِ نبيعُ اللهَ صوتاً،
خلفَ ذلٍّ نرتمي دون ضميرْ.
ليس لي غيركَ حلمٌ،
وطني المذبوحُ من ماضٍ وآتٍ لكسيرْ.
تحملُ الريحُ مراسيها،
وتبقى الثورةُ الحمراءُ من جرحٍ تنيرْ.
يسقطُ الحمْلُ هواناً،
قدْ تربّى بين أوثاقٍ ونيرْ.
يصعدُ الكهفُ ارتفاعاً،
تحكمُ السجَّانَ أصفادُ الأسيرْ.
يغدقُ النورُ اتّساعاً في عيونٍ،
نلمحُ الفجرَ على جرحٍ،
يفوحُ الطيبُ منهُ... والعبيرْ.
ويدٌ ضمَّتْ شهيداً،
دمُهُ ينبتُ من رملٍ يقيناً،
وغداً نصراً كبيرْ.
عندما نعلمُ كيفَ الذبحُ يغتالُ الوجودْ.
في زنازينٍ ركعنا للوثنْ.
سلخَ الحبَّ من العمقِ،
وأدمانا الوطنْ.
من قبورٍ سنرى ذاكَ الخلودْ.
وسماءً دونَ سجنٍ أو قيودْ.
وطموحاتٍ تعيدُ النبضَ فينا لا حدودْ.
يذهبُ الطفلُ،
وتبقى الأمُّ تدعو،
تخيطُ الصوتَ جنّاتِ الكفنْ.
وعلى حبّاتِ دمعٍ من شجنْ.
ترسمُ الحزنَ براحاً للوطنْ.
دمُكَ الطاهرُ يا طفلي ثمنْ.
روحُهُ تعلو وتسمو،
فيوارينا البدنْ.
ندركُ الحلمَ بموتٍ،
فكأنَّ الموتَ للطفلِ نميرْ.
عندما نوصدُ باباً للسقوطْ.
ننتمي للحقِّ،
نجتازُ الخطوطْ.
نبعثُ الجوعَ صلاةً،
نرسمُ القهرَ ملاكاً،
نكسرُ القيدَ انتشاءً،
وتزيلُ الحقدَ من قلبٍ،
وينسانا القنوطْ.
بصعودٍ لا هبوطْ.
يبرقُ الليلُ بعينٍ،
بينَ ألوانِ العَلَمْ.
خيرُ فوزٍ من ألمْ.
حقُّنا ليس العدمْ.
لن ينامَ العشقُ في نزْفِ القلمْ.
وسيبقى الله فينا،
نحن عبّادُ القديرْ.
عندما نمسكُ فجراً،
فالوصولُ الصعبُ يا حرُّ يصيرْ.
لا تحفْ،
فاللهُ للمظلومِ هادٍ ونصيرْ.

ليست هناك تعليقات