أحدث المواضيع

أرحل عني ايها الحزن .... بقلم أ / طارق فوزي

أرحل عني أيها الحزن

     دائماً كان القدر يفرقنا وأيضا يجمع شتاتنا وكانت زهورنا وورودنا تتبعثر في الحدائق وكان النحل يلملمها ويستنشقها ليخرجها لنا حب جميل رائع فيه شفاء لقلبينا ، ولكن جاء فراق عنيد فراق أحسست معه أن لا يمكن أن أراها مرة ثانية ، فقد ذهبت هي وسافرت الى مكان بعيد وعشت سنين دون أن أراها ولا تراني ولا أعرف أي خبر عنها حتى اعتقدت أنها نسيتني حقاً وكنت دائم التفكير فيها ولم أنساها لحظة وكنت أعاتبها في منامي وأحلام اليقظة ، وبعد مرور 3 سنوات توفى أخ لي وكان شاب في عمر الزهور فحزنت عليه حزناً كبيرا عميقاً قاتلاً لا يمكن وصفه ، حزناً جعلني يائساً بائساً حزناً جعلني ميتاً أتنفس فقط شهيق الكآبة وكان طعامي الهم وكان شرابي مراً ، بعد مرور اسبوعين من هذه الحالة التي أمر بها كنت أسير في الشارع  وأحسست بأصابع تربت على كتفي فالتفت ورائي وإذا بي أراها أرى حبيبتي أرى من كانت الأحلام تتصارع من أجل وجودها نعم كانت هى لم أصدق عيوني ولم أصدق أذني حين قالت لي : البقاء لله ، صدقوني أني لم أرد عليها لأن كل وجداني وأحاسيسي ومشاعري أصابها غفوة من هول المفاجأة ، كنت كالتائه والضائع من نفسي وفي لحظة تنبهت وأيقنت من التي أمامي فأيقظت قلبي من غفوته وناديته هاهى حبيبتك قم ، وأيقظت حبي من رقدته لأن طبيبته قد عادت وأوعزت الى روحي أن تنطلق في الأفق وتنشر غنوة عودة الروح ، فقد عادت حبيبتي عادت والحزن يملأ كل أرجائي عادت بعد أن فقدت ولائي في الحب بعد فراق حبيبتي التي عادت بعد أن أصبح الظلام هو ضيائي .
عودتها كانت كسيل جاء ليحطم سداً قد بناه حزني وكانت كالإعصار الذي جاء ليدمر يأس وشقاء كانا أبناءاً لحزني وكانت عودتها كالزلزال الذي جاء يهدم حزني الذي يشبه الموت .
 
                                           بقلم / طارق فوزي
 
دائماً كان القدر يفرقنا وأيضا يجمع شتاتنا وكانت زهورنا وورودنا تتبعثر في الحدائق وكان النحل يلملمها ويستنشقها ليخرجها لنا حب جميل رائع فيه شفاء لقلبينا ، ولكن جاء فراق عنيد فراق أحسست معه أن لا يمكن أن أراها مرة ثانية ، فقد ذهبت هي وسافرت الى مكان بعيد وعشت سنين دون أن أراها ولا تراني ولا أعرف أي خبر عنها حتى اعتقدت أنها نسيتني حقاً وكنت دائم التفكير فيها ولم أنساها لحظة وكنت أعاتبها في منامي وأحلام اليقظة ، وبعد مرور 3 سنوات توفى أخ لي وكان شاب في عمر الزهور فحزنت عليه حزناً كبيرا عميقاً قاتلاً لا يمكن وصفه ، حزناً جعلني يائساً بائساً حزناً جعلني ميتاً أتنفس فقط شهيق الكآبة وكان طعامي الهم وكان شرابي مراً ، بعد مرور اسبوعين من هذه الحالة التي أمر بها كنت أسير في الشارع وأحسست بأصابع تربت على كتفي فالتفت ورائي وإذا بي أراها أرى حبيبتي أرى من كانت الأحلام تتصارع من أجل وجودها نعم كانت هى لم أصدق عيوني ولم أصدق أذني حين قالت لي : البقاء لله ، صدقوني أني لم أرد عليها لأن كل وجداني وأحاسيسي ومشاعري أصابها غفوة من هول المفاجأة ، كنت كالتائه والضائع من نفسي وفي لحظة تنبهت وأيقنت من التي أمامي فأيقظت قلبي من غفوته وناديته هاهى حبيبتك قم ، وأيقظت حبي من رقدته لأن طبيبته قد عادت وأوعزت الى روحي أن تنطلق في الأفق وتنشر غنوة عودة الروح ، فقد عادت حبيبتي عادت والحزن يملأ كل أرجائي عادت بعد أن فقدت ولائي في الحب بعد فراق حبيبتي التي عادت بعد أن أصبح الظلام هو ضيائي .
عودتها كانت كسيل جاء ليحطم سداً قد بناه حزني وكانت كالإعصار الذي جاء ليدمر يأس وشقاء كانا أبناءاً لحزني وكانت عودتها كالزلزال الذي جاء يهدم حزني الذي يشبه الموت .

ليست هناك تعليقات