أحدث المواضيع

رسالة حب ... بقلم أ / عبد الحميد التهامي

رســــــالـة حـــــب (قصة قصيرة )
وقف أمام المرآة ...وكأنها أول مـــرة يرى نفسه ...تأمل خصلات شعره الأبيض تداعب سوالفه والتجاعيد ترسم على وجهه النحيل لوحة الزمن الذى مر من هنا ... وقد حفرت السنوات على وجهه سيرة حياته ...رفع حاجبيه صامتا حائرا مستنكرا تلك السنوات المليئة بالتاملات البطيئة ... مرت سنوات على زواجه وحبه الذى زين سيرته الحياتية ...نظر خلفه إلى زوجته.. أبتسم ... لم تعيره أهتماما أحاطت طفليها بعواطفها وأحنت عليهما بقبلة ...تمنى لو نظرت إليه وأحنت عليه بمثلهما ....أحس بأن مشاكل الحياة قد أبعدتهما عن بعضهما هو ورفيقة دربه ...تسلل الفتور العاطفى إلى حياتهما ...لم تعد تسأله عن عواطفه لم تعد تعبأ بالنظر إليه كعادتها عند زواجهما ...لم تعد تصاحبه أفكاره ولا تتسامر معه .... أحس بأن الحياه تسير فى منعطف لامثالى خالى من كلمات الحب والأطراء التى كانت تشجى أسماعهما ....لم يعد له سوى ألبوم صور لعاشقين كانا يسكنا قلبيهما ...أعتاد هو على مصاحبته فى غرفته كلما غلبه الحنين لها .... أما هى مازالت تداعب أحلام حبها الى توارت شيئا فشيئا حتى أختفى بين أحضان طفليها ومازالت تحمل قلب أنثى فعاشت مع زوجها بهدوءها المعهود ...مرت السنوات ومازال هو متعلقا بألبومه الذى أصبح أطلال عواطفه المرتجفة .... حتى جاءه ساعى البريد بخطاب لم يعتاد على شكله الوردى ... فتح الرسالة بعصبية بحث عن موقع الخطاب أولا فوجد كلمة معجبة ...طوى الرسالة وأغلق غرفته ومضى فى قراءة الرسالة والتى كانت تسنى على وجهه الوسيم والذى يزينه شعره الابيض وشيب سوالفه وأنه مازال هدفا لأحلام العذارى ...وجد بالرسالة من الأطراء مايرضى غروره .... تجاهل نظرات زوجته وكأنه وجد ضالته وهداه تفكيره فى أن يقارن بين رسالة معجبته ورسائل زوجته ...وما أن رأى رسائل زوجته المهملة منذ زمن ...حتى راقه ما رأى ....فتح باب غرفته نظر لزوجته فى حنين ... قال لها أانت ؟ ...هزت رأسها فى سرور ... فهرول أليها حاول طبع قبلة فشاركه طفليهما فكانت القبلة الأجمل ... فترك الألبوم والرسالة وأحتضن زوجته وطفليه .... ومضى ليكمل حياته بسعادة وسرور ( عبدالحميد التهامى )
بقلم / عبد الحميد التهامي
 
وقف أمام المرآة ...وكأنها أول مـــرة يرى نفسه ...تأمل خصلات شعره الأبيض تداعب سوالفه والتجاعيد ترسم على وجهه النحيل لوحة الزمن الذى مر من هنا ... وقد حفرت السنوات على وجهه سيرة حياته ...رفع حاجبيه صامتا حائرا مستنكرا تلك السنوات المليئة بالتاملات البطيئة ... مرت سنوات على زواجه وحبه الذى زين سيرته الحياتية ...نظر خلفه إلى زوجته.. أبتسم ... لم تعيره أهتماما أحاطت طفليها بعواطفها وأحنت عليهما بقبلة ...تمنى لو نظرت إليه وأحنت عليه بمثلهما ....أحس بأن مشاكل الحياة قد أبعدتهما عن بعضهما هو ورفيقة دربه ...تسلل الفتور العاطفى إلى حياتهما ...لم تعد تسأله عن عواطفه لم تعد تعبأ بالنظر إليه كعادتها عند زواجهما ...لم تعد تصاحبه أفكاره ولا تتسامر معه .... أحس بأن الحياه تسير فى منعطف لامثالى خالى من كلمات الحب والأطراء التى كانت تشجى أسماعهما ....لم يعد له سوى ألبوم صور لعاشقين كانا يسكنا قلبيهما ...أعتاد هو على مصاحبته فى غرفته كلما غلبه الحنين لها .... أما هى مازالت تداعب أحلام حبها الى توارت شيئا فشيئا حتى أختفى بين أحضان ...
طفليها ومازالت تحمل قلب أنثى فعاشت مع زوجها بهدوءها المعهود ...مرت السنوات ومازال هو متعلقا بألبومه الذى أصبح أطلال عواطفه المرتجفة .... حتى جاءه ساعى البريد بخطاب لم يعتاد على شكله الوردى ... فتح الرسالة بعصبية بحث عن موقع الخطاب أولا فوجد كلمة معجبة ...طوى الرسالة وأغلق غرفته ومضى فى قراءة الرسالة والتى كانت تسنى على وجهه الوسيم والذى يزينه شعره الابيض وشيب سوالفه وأنه مازال هدفا لأحلام العذارى ...وجد بالرسالة من الأطراء مايرضى غروره .... تجاهل نظرات زوجته وكأنه وجد ضالته وهداه تفكيره فى أن يقارن بين رسالة معجبته ورسائل زوجته ...وما أن رأى رسائل زوجته المهملة منذ زمن ...حتى راقه ما رأى ....فتح باب غرفته نظر لزوجته فى حنين ... قال لها أانت ؟ ...هزت رأسها فى سرور ... فهرول أليها حاول طبع قبلة فشاركه طفليهما فكانت القبلة الأجمل ... فترك الألبوم والرسالة وأحتضن زوجته وطفليه .... ومضى ليكمل حياته بسعادة وسرور

ليست هناك تعليقات