أنا وحُلمي
قصيدة ( أنا وحُلمي )
حُلمٌ يتجرعُني
ويمرُّسريعاً في جسدي
يتنزهُ في شواطئ قلبي
ويعودُ إليَّ بذاك الفجرِ الوردي
حُلمي طيفٌ يتخللُني
يتسابقُ يغزو ذاتي بحثاً عن أملٍ
أتجنَّبُ لحظتها العثرة
فيُميتُ كوابيسَ الليلِ
حُلمي : حقَّاً سأعودُ نقياً
لأُزحزحُ عني حقداً ينمو
يسمو فيُرشُ على الأبدانِ العطرُ
حتى أتنفسَ ورداً يزهو
حُلمٌ كان النبعَ الصافي
بعروقي دوماً يسري
يجتاحُ جوانحنا الفولاذية
يأتي عشقاً لفؤادي
حُلمي مازال يُطاردُ كابوساً
يتأوهُ حين يُضاجعُني الجرحُ
حُلمي هو حُلمي لم يتغيرْ قطْ
رَغَبَ الحُلمَ الفرحُ
حُلمي يتشبثُ بالقلبِ الولهانْ
طَرَدَ الكابوسَ من الجسدِ
يتملكُني الحُلمُ .
اقتادَ الرغباتِ المكبوتة
يُحيى فؤادي بالعشق الوردي
حُلمي باقٍ لا يُفنى للأبدِ
وحميمة عشقي للحلمِ المتفانى مازالت ترنو
مغلولٌ حبك يا حُلمي
مجنونٌ عشقك يا حُلمي
فخيالُكَ مني يدنو
يا حُلمي النابع من ذاتي
اخرجْ فالواقعُ حقٌّ
ليلُ الأمسِ أُغادره
واليوم يُوثقه الورقُ شعر
ناجي فؤاد القنسواني
ليست هناك تعليقات