أحدث المواضيع

دَمعَة على العَرَب... بقلم : للشاعر اسامة سليم.

دَمعَة على العَرَب...
وما العَرَبُ اليَوم إلّا عُقولٌ سَفَّهها الجَهلُ ، وقلوبٌ أعماها التَّباغُضُ والتَّحاسُدُ والتَّدابُرُ ، ونُفوسٌ آخِذٌ بِنواصيها الهَوى ؛ فكيفَ لا يَتَخَبَّطونَ في ظُلُماتِ الفتنَة؟!!
كانت العَرَبُ تَقولُ في الجاهليّةِ تَعصُّباً للقَبيلَةِ في الحَقِّ والباطِلِ :
وهل انا إلّا من غَزيَّةَ إن غَوَت
غَوَيتُ وإن تَرشُـدْ غَزيَّةُ أرشُدِ
ثُمَّ طَلَعَ علينا رسولُ الله ﷺ راشداً مُسَدَّداً ومُرشِداً مُؤيَّداً من ناحيةِ الرَّحمةِ وقالَ :
"لا تَكونوا إمعة، تقولونَ إن أحسنَ الناسُ أحسنّا، وإن ظَلَموا ظَلَمنا، ولكن وطِّنوا أنفُسَكم، إن أحَسَنَ الناسُ أن تُحسِنوا وإن أساءوا فلا تظلموا " ، فاستَقامَت العَرَبُ وحيزَت لها الدُّنيا بِحذافيرِها.
ثُمَّ ماتَ رَسولُ اللهِ ﷺ وهو القائلُ حَريصاً علينا بنا رؤوفاً رحيماً :
" إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُمَا : كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّتِي " ، فَرَجَعَت العَرَبُ الى ضلالِها القَديم ِ، وعادت سيرَتَها الأولى ، وأحدَثَت في دينِها ودنياها ما أحدَثَت.
لا تـَحـيَ إمـَّعـَةً رَهـيـنَ لـِجـامِ
والنَّفسَ وَطِّـنـهـا مــَعَ الأحـلامِ
....
سَقَطَ الكَثيرُ مِنَ الرِّجالِ فـلا تَقُلْ
" انا من غَزيَّةَ " وارقَ بـالإقـدامِ
....
لـولا رجالٌ مـؤمِـنـونَ ونِـسـوَةٌ
ثَـبـَتـوا لـَضـاعـَت أُمَّةُ الإسـلامِ
ثـَبَـتـوا لَزَلَّت خُـطـوَةُ الإســلامِ
ثَـبَـتـوا لـَحـُلَّـت عـُقـدَةُ الإسلامِ
ثَـبَـتـوا لـَـخـارَت شَوكَةُ الإسلامِ
....
مَن لاذَ بِـالـشـَّيـئَـيـنِ بَعدَ مُحَمَّدٍ
يـا قَومِ مـَعـصـومٌ مـِنَ الإجـرامِ
..... ..... ..... ..... ..... ..
للشاعر اسامة سليم.

ليست هناك تعليقات