ياسر عبد المطلب****نبضات قلب عاشق
كان الصدق يبكى لأنه قد علم يقينا
أنه قد أصبح أكذوبة داخل قلوب الكثيرين
وكان الإيمان يصرخ لأنه قد أيقن أنه قد
أصبح رمادا داخل قلوب المسلمين
صرخت المرآة والذئاب يمزقون ثيابها
بعد أن حرقوا الديار ومزقوا بالرصاص
وليدُها
يا حماة الإنسانية
يا حماة الإسلامية
ضاع صوتها
بعد طلقة بندقية
ومازال الصدق يبكى فى طرقات المدينة المظلمة
وما زال الإيمان يصرخ فى سماء الدنيا القاحلة
مات الأمل
وجدوه مصلوبا
على جزع الشجر
أراد الصدق أن يحيا على عتبات الإيمان باكيا
بينما كان الإيمان ينظر إلى السماء صارخا
هذا زمان الأنبياء
كان الطفل يحبوا صغيرا ... يحب الحياة متعلقا بها
وهو لا يعرفها
وكانت الحياةُ تأخذ بيده فى رفق وحب وهى تخفى عنه
ما سيحدث له كبيرا ... كان يختفى داخل أحضان والده
ويعيش على قبلات أمه هذا إيمانه بهم ... وهذا صدقهما معه .
كبر الطفل .. وأصبح شابا ...
كان يبحث عمن كان يعيش عليه صغيرا
لكنه اكتشف حقيقة ما كانت عليه الحياة حين ذاك ...
وما كانت تخفيه عنه
أطفالنا ترمى الحجارة فى الطريق
والجندى يصرخ خلفهم
هيا لنشعلها حريق
نقتل ونسرق ثم نغتصب النساء .
وأههة حارقة إنشقت لها السماء
وفزعت منها كل المخلوقات
إنس وجان وملائكة وطيور وجماد ونبات
كل المخلوقات شمس وقمر وكواكب ونجوم
كل المخلوقات ...
هذا زمان الأنبياء
كان الشيخ يتألم
ضاعت سنوات عمره هباء
أراد أن يحيا صادقا مؤمناُ
ولكن هيهات
لم تقوى قدماه على حمله
ولم يعد قلبه العليل يقوى على الصمود
كانت صرخته الموجعة وكلماته التائهة
قد رسمت خطوط حياته على وجهه
فكانت ابتسامة شبه مخنوقة
ولكنها فرحه .. ابتسامته كانت تضحك
برغم ألامه وصرخته التى سقط بعدها
مغشيا عليه .
حركته أيد لا يعرفها ولكنه أحس بدفيء لمستها
نظر إليها بعينان مغمضتان .
أضاءت وجهه ابتسامة فرحة
وكان السؤال معلقا كقنديل فى سماء الكون
هل مات عبدى ... قد مات عبدى
يا ملائكتي احملوه وكفنوه وعطروه
لأنه قد مات مستغفرا تائبا .
كانت شموع الكون قد أضاءت سماءه
بينما الصرخة الحارقة ما زالت تدوى
هذا زمان الأنبياء
سيبينى وف إيديا طوق معذبنى
سيبينى وحياة الى فوق أنا وذنبى
أنا ما شفت يوم الله
ولا بحلم فيوم ألقاه
وانا عبدك وبين إيدك
لكنى فيوم ماراح اصلى
عجيبة
ومين يقول للناس
يا ناس الدنيا خادتكم ما ادتكم
عجيبه ومين يقول للناس
ياناس الدنيا خلتكم عبيد سيدكم
أنا ماشفت يوم الله ولا بحلم فيوم القاه
وانا عبدك وبين ايدك لكنى فيوم ماراح اصلى
ليست هناك تعليقات