وقفة حساب بقلم غريب راجى الكريم
حينما يبدأ الصدق فى الصمت يستأنف الجوهر الإنسانى حديثه الصادق ليكشف عن الوجه الحقيقى للرؤىَ والحاجات ذات الإلحاح فتتسع ساحة التلاقى ليُصغِى كل من كان مَعنياً بأمر أو مسألة إلى سائله فيجيب أو يُقر بالإفتقار ويُبدِى أسفه على إهدار ما سلف من الفُرَص ويأبىَ الضمير أن يتجاهل ولا يسمح بالتمرير إلا بمُحاسبة تقضِى بالعدل دون إيثار طرَفاً على آخر فيرتقى الإنسان بنفسه إلى مقام التحرُّر من كل أسر قَيَّده فيه الهوان بأغلال الخُذلان ، وفى ذلك التوقف الرشيد تُشرِق صحوة المروءة وينعم القلب بالصلاح فتتحد الرغبات لتكُن إرادة واحدةتصُبُّ فى ماعون النقاء المتسم بتوحيد الأهواء لحُسن الرجاء
ليست هناك تعليقات