من أنا... بقلم / الأديبة أمل حمدان
راودتك تلك الكلمة ليلاً ..حاولت عاجزاً البحث عن نفسك
تخبطت بين الحيرة و اليآس وأنت تقول من أنا وسط هذا العالم..
يمر موقف عابرٌ بذهنك تذكر به من كنتْ
تعود بذاكرتك حين كنت تقف على مرآتك تردد لا بأس سيكون هذا آخر إنكسار لي .
وتعود بعدها تقف و تردد أحسنت تجاوزت هذا إستعد للقادم
تذكر ضحكاتك المتتاليه ثم تصمت ليجول في خاطرك أن وراء هذا الكّم من الضحك كّم أكبر منه من البؤس و الشجن
أتذكر!
حين سقطت وأنت تقول أنا قوي..لا أريد أحد
عندما آستعصى الدمع بعينك
عندما مسكت وجهك وصرخت كفى سذاجة أنت لا تكسر...
وضعت حمل كبير على ظهرك ومشيت تتظاهر بآنك لها
علمت من أنت !
ذاك القوي العظيم ... الذي لا يُكسر و كُسر ألفٌ و ألفُ مره
أنت تلك اليد التي تمتد للعالم و تلتف حولك بنهاية المطاف
وتلك العين التي بكت ليلاً من عجزها و إنكسارها و حزنها
وذاك الصدر الرحب الذي أنصت للكون كله .ولم يجد أُذُن واحده تسمعه
أنت هذا
الشيء العظيم الذي لا يُقدر
أنت أعظم مما تتخيل ❣
ليست هناك تعليقات