رسالة فخر واعتزاز ... بـقلم : الأستاذ وحيدعلي محمدحسين
رسالة فخر واعتزاز😍😘👌👍
إلى أمي الغالية رمز الصمود والحب والعطف والحنان والوفاء والجود
السيدة/وحيدة علي إسماعيل حمدان
ولدت عام 1936م بمحافظة الغربية تربت ونشأت في أسرة كريمة بين أخواتها وإخوانها وتعلمت على يد أعظم أب وأعظم أم فكانت وردة الأسرة وظهرها مع أمها وأختها الغالية ثم تزوجت من والدي السيد/علي محمدقطب حسين رحمه الله الذي لم أجد مثله على وجه البسيطة رجل قلما تجد مثله في هذه الأيام رجل كلما مر في مكان ترك أثراً يحكي به الزمان بعد وفاة والدي رحمة الله عليه أغلقت والدتي على نفسها وفاءا لزوجها وعرفانا بالجميل لأنه صانها وحفظها وكان خير معين كافحت وسهرت وعانت الكثير والكثير تحملت مالم يتحمله الرجال ولا الجبال ربت أبنائها السبعة ست من البنات وأنا ابنها الوحيد علمتهم وسهرت على تربيتهم وراحتهم حتى أوصلتهم إلى بيوتهم بين أيادي رجال وأقف عند كلمة رجال فعلاً رجال صانوهم أراهم إخواني وأنا ليس لي إخوان هذه السيدة قلما تجد مثلها في هذا الزمان بل الزمان فخورا بأنه عرفها وعاشت وتعايشت معه كل ما أنجبتهم في حياتها أربعة عشر من الأولاد والبنات مات لها سبعة وعاش لها سبعة مفارقة غريبة وعجيبة والعجيب والغريب أنها هي من غسلت وكفنت أبنائها والأغرب والأعجب أن من بين أخوتي ولدين توأمين عمرهم سنتين ونصف العام وافتهم المنية وبين كل واحد منهم ساعة واحدة فقط حينما كانت تغسل الأول وتكفنه مات الثاني فراحت تغسله وتكفنه هو الآخر وخرجوا الإثنين في مشهد واحد أي أم هذه التي ربط الله على قلبها أي أم تتحمل كل هذا العذاب وهي ترى فلذات أكبادها يخرجون في أعناشهم أمام أعينها ولم تنزل دمعة واحدة منها وربط الله على قلبها وألهمها الصبر والسلوان عند نزول النقمة والصدمة وأنوه لكم جميعاً أن أخوتي لم يتوفاهم الله جميعاً في وقت واحد بل بينهم فترة من الزمان ولكنها قليلة وآخر بنت لها توفاها الله هي أختي الغالية منى توفاها الله وهي بنت الثامنة والثلاثون من عمرها وكانت هي الصدمة الكبرى لها وربط الله على قلب أمي وراحت تغسلها وتكفنها ولم تنزل دمعة واحدة من عينها ولكنها صبرت ورضيت بما قضاه الله لها واحتسبتهم جميعاً عند الله لذلك أحبها الله وحبب فيها جميع الناس وأحبها أهل زوجها وأحبها كل من عرفها وكل هذا بعد رضاءالله عنها ورضاء والديها ورضاء زوجها وأخوتها هذه الأم ظلت في بلد غير بلدها بلد زوجها وهي محافظة الإسماعيلية التي تزوجت فيها ولم تبالي بمن يتكلم أو يظن أو يشمت بل وثقت في الله وفي قدراتها ونفسها وتحملت كل الصعاب وفي آخر المطاف الكل فخور بها عانت في وسط النار ما بين حروب 56 و67 و 73 رأت مالم يراه الرجال وتحملت مالم يتحمله الرجال حينما كانت تأتي صافرات الإنزار فيهرعون إلى الخنادق ليحتموا بها وطائرات العدو الإسرائيلي تضرب مدينة فايد كانت أمي مع خمسة من أبنائها في ذلك الخندق لثلاث ليال متواصلة وأولادها صغار عانت وصبرت زوجها يعمل في محافظة الغربية وتاركها لحالها في مدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية فكانت كالجبل وكالصخر فالصبر والجلد من شيمها فأحبها الجميع فهي بأعمالها وصبرها وحبها لبلدها تعطي رسالة لكل من يقول عليكم بتفتيت مصر وجيش مصر ومن يريدون النيل من مصر من خونة وعملاء ومرتزقة هل عانيتم مرارة الهزيمة هل تركتم بيوتكم وأموالكم ورحلتم عنها هل شاهدتم أرضكم تغتصب منكم أمام أعينكم هل تركتم الغالي والنفيس بغير رضاء منكم ونظرات الحسرة والندامة في أعينكم على ما آلت له بلادكم اتقوا الله في بلادكم وأنفسكم وأهليكم فأمي يا سادة قد حباها الله بمحبة الناس وكل من حولها فكانت الهدية الجميلة التي تقطف ثمارها حتى الآن فكافأها الله بحب الرجال قبل النساء سواء غريب أو قريب أو بعيد هي شامة هي علامة هي قامة ومقامة حينما تدخل أي مجلس يقف لها الكل احتراماً وإجلالا لشخصها الكريم هي من تتحدث فيصمت الجميع ليستمع لحكمتها ولباقتها ليأخذ العبرة قبل الرحيل هي تاج على رؤوسنا جميعاً ورؤوس الجميع هي من ربت وسهرت وعانت هي من شارك في صنعنا جميعاً بعدالله عزوجل ولنا كل الفخر والاعتزاز بأن من صنعتنا وربتنا وسهرت على راحتنا هي أم بملايين الرجال هي جنة الله في أرضه حينما تضيق الصدور وتمل قلوب العباد هي واحة من السعادة لنا جميعاً. هي من تعطي بسخاء دون مقابل هي من تجود بكرم علمها إياه والديها ورأت زوجها رحمه الله على هذا المنوال فكانت نعم الأم والأب والأخ والصديق وقت الضيق هي السيدة الصالحة بين النساء هي وبلا فخر أم الرجال والنساء هي أمي الغالية السيدة
وحيدة علي إسماعيل حمدان
أطال الله في عمرها وجعلها زخرا وفخرا لنا بين العباد
من أبنك وعاشقك ومحبك /وحيدعلي محمدحسين
إلى أمي الغالية رمز الصمود والحب والعطف والحنان والوفاء والجود
السيدة/وحيدة علي إسماعيل حمدان
ولدت عام 1936م بمحافظة الغربية تربت ونشأت في أسرة كريمة بين أخواتها وإخوانها وتعلمت على يد أعظم أب وأعظم أم فكانت وردة الأسرة وظهرها مع أمها وأختها الغالية ثم تزوجت من والدي السيد/علي محمدقطب حسين رحمه الله الذي لم أجد مثله على وجه البسيطة رجل قلما تجد مثله في هذه الأيام رجل كلما مر في مكان ترك أثراً يحكي به الزمان بعد وفاة والدي رحمة الله عليه أغلقت والدتي على نفسها وفاءا لزوجها وعرفانا بالجميل لأنه صانها وحفظها وكان خير معين كافحت وسهرت وعانت الكثير والكثير تحملت مالم يتحمله الرجال ولا الجبال ربت أبنائها السبعة ست من البنات وأنا ابنها الوحيد علمتهم وسهرت على تربيتهم وراحتهم حتى أوصلتهم إلى بيوتهم بين أيادي رجال وأقف عند كلمة رجال فعلاً رجال صانوهم أراهم إخواني وأنا ليس لي إخوان هذه السيدة قلما تجد مثلها في هذا الزمان بل الزمان فخورا بأنه عرفها وعاشت وتعايشت معه كل ما أنجبتهم في حياتها أربعة عشر من الأولاد والبنات مات لها سبعة وعاش لها سبعة مفارقة غريبة وعجيبة والعجيب والغريب أنها هي من غسلت وكفنت أبنائها والأغرب والأعجب أن من بين أخوتي ولدين توأمين عمرهم سنتين ونصف العام وافتهم المنية وبين كل واحد منهم ساعة واحدة فقط حينما كانت تغسل الأول وتكفنه مات الثاني فراحت تغسله وتكفنه هو الآخر وخرجوا الإثنين في مشهد واحد أي أم هذه التي ربط الله على قلبها أي أم تتحمل كل هذا العذاب وهي ترى فلذات أكبادها يخرجون في أعناشهم أمام أعينها ولم تنزل دمعة واحدة منها وربط الله على قلبها وألهمها الصبر والسلوان عند نزول النقمة والصدمة وأنوه لكم جميعاً أن أخوتي لم يتوفاهم الله جميعاً في وقت واحد بل بينهم فترة من الزمان ولكنها قليلة وآخر بنت لها توفاها الله هي أختي الغالية منى توفاها الله وهي بنت الثامنة والثلاثون من عمرها وكانت هي الصدمة الكبرى لها وربط الله على قلب أمي وراحت تغسلها وتكفنها ولم تنزل دمعة واحدة من عينها ولكنها صبرت ورضيت بما قضاه الله لها واحتسبتهم جميعاً عند الله لذلك أحبها الله وحبب فيها جميع الناس وأحبها أهل زوجها وأحبها كل من عرفها وكل هذا بعد رضاءالله عنها ورضاء والديها ورضاء زوجها وأخوتها هذه الأم ظلت في بلد غير بلدها بلد زوجها وهي محافظة الإسماعيلية التي تزوجت فيها ولم تبالي بمن يتكلم أو يظن أو يشمت بل وثقت في الله وفي قدراتها ونفسها وتحملت كل الصعاب وفي آخر المطاف الكل فخور بها عانت في وسط النار ما بين حروب 56 و67 و 73 رأت مالم يراه الرجال وتحملت مالم يتحمله الرجال حينما كانت تأتي صافرات الإنزار فيهرعون إلى الخنادق ليحتموا بها وطائرات العدو الإسرائيلي تضرب مدينة فايد كانت أمي مع خمسة من أبنائها في ذلك الخندق لثلاث ليال متواصلة وأولادها صغار عانت وصبرت زوجها يعمل في محافظة الغربية وتاركها لحالها في مدينة فايد بمحافظة الإسماعيلية فكانت كالجبل وكالصخر فالصبر والجلد من شيمها فأحبها الجميع فهي بأعمالها وصبرها وحبها لبلدها تعطي رسالة لكل من يقول عليكم بتفتيت مصر وجيش مصر ومن يريدون النيل من مصر من خونة وعملاء ومرتزقة هل عانيتم مرارة الهزيمة هل تركتم بيوتكم وأموالكم ورحلتم عنها هل شاهدتم أرضكم تغتصب منكم أمام أعينكم هل تركتم الغالي والنفيس بغير رضاء منكم ونظرات الحسرة والندامة في أعينكم على ما آلت له بلادكم اتقوا الله في بلادكم وأنفسكم وأهليكم فأمي يا سادة قد حباها الله بمحبة الناس وكل من حولها فكانت الهدية الجميلة التي تقطف ثمارها حتى الآن فكافأها الله بحب الرجال قبل النساء سواء غريب أو قريب أو بعيد هي شامة هي علامة هي قامة ومقامة حينما تدخل أي مجلس يقف لها الكل احتراماً وإجلالا لشخصها الكريم هي من تتحدث فيصمت الجميع ليستمع لحكمتها ولباقتها ليأخذ العبرة قبل الرحيل هي تاج على رؤوسنا جميعاً ورؤوس الجميع هي من ربت وسهرت وعانت هي من شارك في صنعنا جميعاً بعدالله عزوجل ولنا كل الفخر والاعتزاز بأن من صنعتنا وربتنا وسهرت على راحتنا هي أم بملايين الرجال هي جنة الله في أرضه حينما تضيق الصدور وتمل قلوب العباد هي واحة من السعادة لنا جميعاً. هي من تعطي بسخاء دون مقابل هي من تجود بكرم علمها إياه والديها ورأت زوجها رحمه الله على هذا المنوال فكانت نعم الأم والأب والأخ والصديق وقت الضيق هي السيدة الصالحة بين النساء هي وبلا فخر أم الرجال والنساء هي أمي الغالية السيدة
وحيدة علي إسماعيل حمدان
أطال الله في عمرها وجعلها زخرا وفخرا لنا بين العباد
من أبنك وعاشقك ومحبك /وحيدعلي محمدحسين
شكراً جزيلاً أسرة مجلة رؤية قلم الأدبية والشعرية على شهادة التقدير ومنح والدتي هذه الشهادة أسعدتموني بها جدااااااااااااااااااااااااااااا خالص تحياتي واحترامي وتقديري لشخصكم الكريم 🌹 🌸
ليست هناك تعليقات