ونحنُ الحبُّ ياعمرى بقلم / الشاعر وائل العجوانى

ونحنُ الحبُّ ياعمرى 

/ من مجموعة / قصائد فى حب إيما / للشاعر / وائل العجوانى

إذا نحنُ كسرنا للهوى ضِلعاً

فمن يجبُرْ ؟

ومن فى الحبِّ ياعمرى ..
- سوانا- بالهوى يُؤمَرْ؟
ونحنُ الحبُّ ياعُمرى ..
إذا ما احترقتْ الغيماتْ
ونحنُ الحبُّ إذ يمطُرْ
إذا نحنُ كفرنا بالهوى يوماً
فمنْ يُؤمِنْ ؟
ومن يبنى له ُ بيتاً ..
وبينَ ضُلوعِنا يقطُنْ
ومن يُشعِلْ حرائقَهُ
إذا ما اختارَ أنْ يَجبُنْ ؟
ألا تدرينَ أنَّا بالهوى جِئنا
ولولا الحبُّ ما اكتملتْ ملامحُنا
ألاَّ تدرينَ أنَّ البحرَ مهما احتدَّ بالأمواجِ
يسكنُ فى جوانحنا ؟
أنا ما كنتُ فى دُنياكِ
شبحٌ مارقٌ عابرْ
وأنتِ الكونُ فى عينىَّ
وكونُكِ مالهُ آخِرْ
فكيفَ نتركُ الأوهامَ
فى الظلماتِ تطرحُنا ؟
يظلُّ القلبُ فى يدكِ
حماماً يحتسى العنبرْ
وينهلُ من براءتِكِ
نبسذاً كأسُهُ المرمرْ
فكيفَ أجفُّ فى يدكِ
ونهرُكِ يجرى بالجوهَرْ ؟
أُقايضُ بالهوى عُمرى
وأكسبُ دفءَ عينيكِ
وأرهنُ فى الهوى نبضى
لكى أحبو بكفيكِ
وأفرشُ كلَّ أشعارى
بُساطاً تحتَ قدميكِ
فكيفَ يهونُ ياعمرى
حنينٌ منكِ وإليكِ ؟
وكيفَ يتوهُ لى حرفٌ
تربى بينَ شفتيكِ ؟
صهرتى القلبَ فى عينيكِ
فاحترقتْ عناوينى
وصرتُ أرفُّ فى جفنيكِ
كى أمتاحَ تكوينى
لماذا القهرُ ياعمرى
ودينُكِ فى الهوى دِينى ؟
مَداكِ أنا فِإنْ تلغى
هديرَ الشوقِ تلغينى
يضجُّ الناسُ فى الدنيا
وليسَ سواكِ يعنينى !
- قصيدة / ونحنُ الحبُّ ياعمرى / من مجموعة / ايما / للشاعر / وائل العجوانى