العزلة وهروبٌ للمجهول = بقلم عمر جميل -- تحياتي جدو عبدو
العزلة وهروبٌ للمجهول
معظمنا يظن أن العزلة فيها منجاته عندما تتراكم عليه الهموم والأحزان ،قيلجأ إليها
سريعا وكأنها المخلص ،يظن أنه يضع عندها كل ما ألم به ثم يرحل عنها مستريحا
الذهن خالي البال ، هادئ الأعصاب ،
ولكن
وفى الحقيقة هذه حيلة الضعفاء عندما
يريدون طريقة سهلة للهروب من واقعهم كمن يضع رأسه فى الرمال ،والأولى مواجهة
هذه الهموم والأحزان وذبذبات الذهن وتضارب العقل وتوتر الأعصاب ، ودع القلوب
بما تحمله وأوصد عليها بقفل لا ينفتح أبدا ، فإما أن يجد لما يؤرقه حلولا قطعية ،وإما
أن يجعلها جزءًا من حياته فيتعايش معها كما هى بكل واقعية ،ويستخرج من قلب هذه
الهموم والأحزان ما استطاع من سعادة وفرح ،لا بديل ،فلا عزلة ولا هروب ولا
ضعف
تحياتى ،
بقلم عمر جميل
ليست هناك تعليقات