أحدث المواضيع

مجلة رؤية قلم / شياطين العمر/ بقلم / زيب أحمد......




شياطين العمــر
...
أيها الصبُّ بعد مشيب ..
مالي اراكَ ..!!
تُلوِّحُ فوْقَ صهوة جوادك ..
مثل صبيِّ فرحانا..
تنفثُ من الأحرف بحور شعــر..
و تمتطي مراكب القصيد انت فيها ..
القائدَ و الرُّباّنا..
مالي أٍراكَ..!!
تلهتُ البــوْحَ..
و قد أتعبك الدهـــر..
و أتلف زرع حصادك ..
و ارداك عجوزا ...
يتكأ على عكازة تعبانا..
تدّعي الصبا ..
و خُطاك تحملُ من الهــمّ..
جبألا و وديانا..
و أطنانا..
تراودني عند سوادِ اللَّيــل..
و الناس نياما..
تسرق نُعاســي ..
و توسوس في أذني.. 
أشياء دفتها ..
و اقبرتها رُكامًا رُكاما ..
تحرِّض شياطينَ شِعْرك ..
لِتُحيي في الفؤاد حبأًّ ولّى ..
كنتَ فيه يومًا ..
عاشقا ولْهانا..
و تستبيحُ خداعي بالعِشْق ..
و قد اصبح الحب عندي ..
طيّاً و كثمانا..
بالله عليك ..!!
أيها النبض الراقد تحت ضِلْعي المُنكسِرْ..
كفّ عن أستيقاظي ..
و اتركني أقضي ما تبقّى لي من العمر ..
مستغفرا ربي ..
ما لفظته شفاهي ...
و كتبته يدي ..
يوم كنتُ لصلاتي غافلا مُدانا..
و تبِعتُ أهوائي ..
و صدّقتُ أنني أنسانا..
و ما أنا إلا كومة قشّ ..
حملتها الريح ...
و صنعتْ منها حطاما و أصناما..
فكيف تنادي ..!!
من بات في اللّحد منسيًّا ..
شقيّــاً ..مُهانا..
فلقد كفَرتُ بالحبّ ..
و وأدْتُ أحُْرفي ..
و ما عدت ذاك العاشق الصّب..
في محراب العشق..
عاكفا مجنونا..
متيّما..
أنا فقط ..!!
بقايا أطلال ..
أضنتها السنين ..
أحزانًا ..
و سقتها من المُرّ..
أوجاعاً..
اشكالاً و ألوانا.
...

ليست هناك تعليقات