فــى إشـــــارة الــمــــرور = أقصوصة شعرية من / نبيل رجب البلطيمى المصرى -- تحياتي جدو عبدو
<l><l> فــى إشـــــارة الــمــــرور <l><l>
أقصوصة شعرية من / نبيل رجب البلطيمى المصرى
==========================
حكى لى صاحبى و قال :
ما بين حـيـرتى و الــوجـل .. !!
..........................
يا لــعـنـتين على اشارة المرور ...
كأنها القدر .... !!!
وضعت بعينى فى الـتـقـاطــع .
فـيـضَ نــور ؛
أخـضـر .. أصـفـر .. أحـمـر ..
قــف !! هاهنا .. إنـتظر .
الى هنا و ممنوع العبور .
و أنــا عـلى عـجــل .. !!
..........................
اوقفت ســـيارتى ساخطــًا
وأتى إلى من الـشمــال
فـيـضــًا مـن الـعـطـور ~ ~ ~
فـتـتـبـعـت عـيـنــــاى ~ ~ ~ ~
مسارب العطر المثير ~ ~ ~ ~ ~ ~
فراعنى رؤيــة ( جميلةً حسناءَ )
كالبدر فى الـ { KIA } الــزرقـاء
كانت بمفردها .. ولـها ابـتـسـمتُ
فما أهتمت ولا أعارتـنــى انتباهــًا
بـسـبـسـتُ بـالـشفـتيـن و الـلـسـانْ
بـس بـس
فـمـا تـكلـفـتْ ! و مـا تـلـفـــتـتْ !!
..........................
يا لـعـنة على اشارة الـمـرور ... !!
أنــا لم أعدْ متعجــلاً
تـبـدلـت ...
من أحمرٍ لأصفرٍ فـأخضــرْ
جرت الـ { KIA } هاربةْ
لـكننى لـحـقـتها فى الإشارة الـتالـية
بـسبـسـت ثـانـيــة
وما تلفتتْ و لا تكلفتْ .... !!!
نقرتْ أصابعى
باب الـ { KIA } الزرقاء
( سيـــارة الـغــادة الحسناء )
نظـرت إلى شزرً .. و الإشارة ..!!
حمراء .. صفراء .. خضراء ...
فــوووووووو ...!!! كمارق الشهبْ .
..........................
وانطلـقـت كأنهـا تسونامى الـغـضـبْ
كيف لـعـينين نجلاوين أن تصـيــرا
كـفـنـجـانـيـن من لــهــــــب ؟ ؟
لحقتها ..
أوقفت سيارتى أمامها
صدمتنى صدمةً بسيطــةً
فـتــرجــلـتْ هى
و ترجلـتُ أنــا
صرخت بوجهى : ماذا دهاك ؟؟
ماذا تريد ؟؟
قلت لها ...متلطفـــًا
أنتِ التى من خلف سيارتى
{ صدمتنى }
فجاوبتنى : كل الرجال هكذا .. !!
أنت مخادع كبير .. !!
فقلت : تلك بطاقتى ومحمولى بها
حتى أغير فانوس سيارتك و إعتذر .
{ لانت } اسارير الجميلة ... سألتها
ارجوكِ سيدتى
هاتى ( بطاقتك ) لأطلبك .
حتى اعالـجُ ما انكسرْ .
فركتْ يديّهـــا ثــم قالـت لى :
عـلــبـــة كروتى نسيتها .... !!!
اكتب على بطاقتك رقمى ..
و لقنتنى { بهدوء .. و ثقة }
رقم الجميلة الساحرة ...
ــ 01275556860 ــ
و الـشكل ... تبدو صادقة
ثم قالـتْ و اكدتْ .... لا لـلــهـرب ..
مـن أفــسـد ســيـارة الـغـيـرِ ...
فـعــلـيـــه يأصـلـاحُـهـا
سـألـتها عن إسـمِـهــا ؟ ؟
قـالـت : ({ هــديــر })
رقص الـفـؤاد بـصـدرى ..
ثـم قـلـت لـنـفـْـسى
والله لا الـعـب بقـلـب فاتنة
لفاتـنـة
زرعـت بـقـلـبـى الـفكر و الـخيال
وكأننى وحسنها أعجوبة الأحباب
يـقسم بنا الـعشــاق و الأصـحـاب
وتـعـلـقــت نـفـسـى بهــا
اقـضـى نهارى مـحدقــًا
فى الـرائحات - الـغاديات
ابحث عن الـجميلة الـحسناء
سـخـرت بـفـكـرى و غرورى
وخـلـَّـفــت قـلـبى كبـركان يـمـور
والآن أبحث عنها فى كل الـُدنـَــا
ولـن أمَــلْ ..
أفـتـش عـنـها ولـن أمـلْ .. !!
..........................
وأظل أبحث عنها فى كل الـدُنـَـا
فى السهل فى الكهوف فى الروبى
وفى الـفيافى و الـخمائل هــا هنـــا
و حـيـث لـم أجـدهـا فى بـِقـاع الأرض
وجهت تــرحالي الى الـســمـــا ... !!!
لـيـس مـعـى مِـن عُـدةٍ ســــوى
بـعـض الـغـنـاوى ! !
و قـلبىَ الملتاعُ عــاشق بالومـــا
يؤلـف الألحان لـلـحب الـسماوى
و استوقفتنى عرائس الأحلام فى المعراج
و قـلـن لـى : عـلـى مـا انتَ نــاوٍ ..؟؟؟
قلت : اتركونى والـهــوى نتبـع شـذاهـا
فـأنـا لـهـا و لـعـطـرها راغـب و غــاوِ !
قـالـوا انتـظر ... قـفْ لا تـريم
ما فى الـسمـا سـوى الـملائــك
و السدرة العصماء و الفردوس
و الـعـرش الـكـريـــم !!!
ومالا يـنـبـغـى لـمـثـلـك أن يــرى
ما كان فى الـمـِـعراج لـلهادى الـعـظـيم
وابـحـث بـأسـراب الـغـيـوم .. عـلـهــا
نثرت شـذاهـا تنتظرك مع الـنجوم .... !!!
..........................
و رجعت مهمومـــًا على يوم الإشارة
وكلـما وقـفـتُ او عـبـرتُ من إشــارة
أتذكر الـحسناء فـاتـنـة الأشــــارة
وأزدرد لـعـابى فى مـرارة
و الله مـا نـلـت فى بعمرى
مِـثـل هـذه الـخـسـارة !! !!
..........................
هــذا صديقى عـاشق الإشارة
ينصح الـشاعراتِ و الـشواعــرَ
لا تـنـظـروا يمـيـنـا او شـمالاً
لو كُــنتمو وقوفــًا فى الإشارة
فلن تنالوا غير تمزيق المشاعر
والـحزن و الـخزلان و الخسارة
و ذكريـات الأسـى من بعدها
و الخزلان ... و ... المرارة ... !!
كلما عبرتم
او وقـفـتـم
فى إشارة
===
=======================
اقصوصة شعرية من نبيل رجب البلطيمى المصرى
ليست هناك تعليقات