القدرات المهدرة والحكمة الغائبة = بقلم عمر جميل - تحياتي جدو عبدو

القدرات المهدرة والحكمة الغائبة 

هناك من المشكلات الحياتية ما يجعل الإنسان دائم الشعور بالنقص ومن أشد هذه 

المشكلات مناجاة زوج أو زوجة فى ظلمة الليل والعيون تملؤها الدموع وتسيل بغزارة 

على الخدين

 من زوج أو زوجة قد أهملها الطرف الأخر ، فأصبحت من جمادات 

البيت ،

حتى إذا إحتاجها وحركته الغريزة والرغبة تقرب منها للحظات ،حتى إذا إنتهى 

منها وأشبع رغبته كأنه لا يعرفها ولا تعرفه ،

ولم يراعى متطلباتها حتى ،وهنا تشعر 

بأنها لا قيمة لها كالأنعام بل هى أقل شأنا ،

وربما تقرض أظافرالخيبة والقهر والندم 

ومع افقد أدميتها،وأيضا المشكلة الأخرى مشكلة تفاوت القدرات وعدم التكيف مع 

الطرف الأخر ،فكل زوج لا شك بيده ترتيب أوراقه وأوتار العزف بيده ،ومع شئ من 

التوازن يستطيع رسم طريق يدوم وإن تفاوتت القدرات فينعما معا بليال سعيدة 

الرومانسية والحب غطاؤها ،

وأيضا مشكلة ثالثة وهى السؤال المحير هل الزواج بالبكر 

أولى أم الزواج بالثيب ؟ 

والإجابة فى قول النبى صل الله عليه وسلم فى الحديث (وفي 

رواية عند البخاري ومسلم : قال وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي حين 

استأذنته هل تزوجت بكرا أم ثيبا فقلت تزوجت ثيبا فقال هلا تزوجت بكرا تلاعبها 

وتلاعبك ) لاشك أن البكر أولى حيث يتم تربيتها على أيدى الزوج بعاداته وأخلاقه 

،وأما الثيب فقد تعودت على أمور من زوجها الأول وربما تكون من النوع العنيف 

الشرس الذى يصعب ترويده ،ولكن هناك منهن اللينة الملتزمة التى سريعا تتكيف مع 

الزوج الجديد والحياة الجديدة وربما أيضا تكون حريصة على إستمرار الحياة فتتحمل 

الكثير، حيث عانت من الوحدة والحرمان 

وأخيرا ،الحياة بين طرفين يجب أن يكون بينهما ألفة وتعاون حب ومودة تفاعل 

وتجاذب أمان واهتمام ،وكل يسعى جاهدا فى أن يعطى ويضحى ويسعد الطرف الأخر 

،وكل ذلك يحتاج إلى زوج حكيم وزوجة عطوفة حنونه محبه 

وصبووووووووووووووورة 

تحياتى : بقلم عمر جميل