أحدث المواضيع

بين العشق وفوضى الوله بقلـــــــم/منير المسروقي





بين العشق وفوضى الوله

وفي طريقنا الى المقهى العتيق حاولت استدراجها بسؤال - هل لي أن أتعرف عليك أكثر 
كعادتها وبشقاوة تبسمت دون أن تفتح فاهها .. ما كل هذه الثقة . إمرأة بكل هذا الجمال وهذا الدهاء لم ترفض مرافقتي الى المقهى دون أن تسألني عن إسمي ؟ تبا لها ما أروعها ، بل تبا لي أنا لقد ألجمتني فلم أجد ما أقول 
أخيرا وصلنا الى المقهى . أشارت بإصبعها الى مكان تقع فيه طاولة منعزلة ، توجهنا لها مباشرة ، وبرَّشاقة وبراعة رجال السينما سحبت لها الكرسي لترتمي عليه باستحياء، وبدون إرادة لامس شعرها وجهي فارتبكت ..!!
كانت الشمس تسترق منها النظر قبل أن تختفي ويحل الظلام . اقترب النادل منا ، مسح الطاولة بمنشفة بنية اللون ووضع كوبين وقارورة من الماء المعدني ، طلبت منه كوبا من الشاي وقبل ان التفت لها هتفت بصوت خافت -عصير فراولة - .وحين غادر النادل ، استرخت على الكرسي وبدأت في الحديث
أنا لست من هذا البلد .. متزوجةً منذ أربعة أشهر وعلى أبواب الطلاق !! أتيت الى هنا لكي أنسى من أنا .. وعلى الفور سألتها ومن انت وهل من عادتك هذا الانفتاح فأجابت ب لااااااا ، فقط أعجبني أسلوبك في الكلام .!
لقد أكملت دراستي وأنتظر دوري لكي أعمل طبيبة في إحدى المستشفيات 
لا أخفيكم سرا فقد كنت أسترق النظر الى جسدها وقوامها وصفاء بشرتها . مرت ساعة على ما أظن أو أثنان ، لست أدري ....
وبرَّشاقة منها انتصبت واقفة ومدت لي يدها لتصافحني قائلة 
ما اجمل لقاء لا يذكر فيه أسماء 
وغادرت كما الشمس

ليست هناك تعليقات