عِشْ تَمَتَّعْ واسْتَرِيحْ بقلم الشاعرة _ ريم المستيري

عِشْ تَمَتَّعْ واسْتَرِيحْ

==============

هل ترى هذا الهواءَ الفسِيحْ؟

وتلك الطائرة المَدَنِيَّةْ ؟

والطَّائِرَاتْ الوَرَقِيَّةْ ؟

نَعَمْ تَرَى

ولكن كيفَ تَرَى؟

هَوَاءًا ملأتُهُ 

بكلمةِ أُحِبّكْ

عَدَدَ حباَّتِ رَمْلٍ 

بوقتِ ريحْ

قد جَسَّدْتُها بأنفاسي 

ألْوَانَ قُزَحْ

حين رَفَّتْ أوّلُ نَبْضَة

حُبًّا فَرَحْ

هَمَسَتْ خِلْسَةً أُحِبُّكْ أحِبُّكْ

فثارت بَاقي نبضاتي تَصِيحْ

لو أنَّكَ تَشْعُرْ بما أشْعُرْ 

لَرَأيْتَ لاَ بعُيُونِكَ بَلْ برُوحِكْ

الأَلِفَ والحَاءَ والبَاءَ والكَافْ

كيف ترقص علي نغم فرحة القَلْبْ 

بهذا الحُبْ 

رقصَةَ الجِنْ القَبِيحْ

وضعتُ يديَّا علي أُذُنَيَّا 

حَوْلي يَدُورْ يَدُورْ

أغمضْتُ عَيْنيَّا

يُوَسْوِسْ ويَهْمِسْ

بكُلِّ إِصرَارْ

إلَي أنْ رَأْسِي دَارْ

إغْرَقي في العشقِ

عُمْقَ البُحُورْ

حاولتُ لا أدْنُو مِنْكْ

أهرُبُ أمتارًا عَنْكْ

أكَادْ أُجَنْ

قُلتُ بسمِ اللهْ 

وأعوذُ باللهْ

من هذا الجِنْ 

قرأتُ حتى المُعْوِذَتَيْنْ 

وآية الكُرْسِي

حاولتُ أتَحَكَّمُ بنَفْسِي

لأنام علي جَنْبٍ مُرِيحْ

مَا اسْتَطَعْتْ

فَقُمْتُ ليلاً 

وقلتُ يا ربِّي

إنْ كَانَ خيرًا 

أرزقني حُبَّهُ

وارْزُقْهُ حُبِّي

فصار حُبُّكَ بأعماقي

ملاَكَا جميلْ

فكيفَ بوَجْهِي عنهُ أُزِيحْ

يا صاحبَ الشفاه الورْدِيَّة

الروحُ معجزة إِلاَهيَّةْ

وروحكَ سكنَتْ روحِي

فتَعَافِى قلبي الكَسِيحْ

وإنِّي أرَى هذا الهواءَ جَنّة 

فهل تراهَا؟

ان حَقًّا تراهَا

عِشْ تَمَتَّعْ واسْتَرِيحْ

=================