مناسبة لا تكذبي ----- !! مرافــــــــــيء بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي --- تحياتي جدو عبدو
مرافــــــــــيء
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي
--------------------------------------
((( بين كامل الشناوي و نجاة الصغيرة )))
مناسبة لا تكذبي ----- !!
مع مناسبة و موضوع القصيدة يتحدث عن صدمة حبيب إزاء العلاقة التي تربط المرأة
التي يحبها برجل آخر، حيث يقول:
لا تكذبي إني رأيتكما معا... ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا
الاحساس لا يخيب و هي من روائع المرحوم الشاعر الكبيرة كامل الشناوي و تلحين
استاذ الجيل محمد عبد الوهاب و قد غنتها نجاة الصغيرة و محمد عبد الوهاب و عبد
الحليم حافظ ----------
و عن مناسبة كتابتها -----
قال الشاعر و الكاتب الكبير المرحوم كامل الشناوي:
"احتشم يا قلبي.. فالحب طيش وشباب.. وأنت طيش فقط"..
قالها كامل الشناوي عندما بدأ حب نجاة الصغيرة يغزو قلبه وهو في مرحلة الكهولة،
وكانت حالته النفسية تسوء جدا إذا خاصمته، وكتب لها في مرة :
" فهميني على حقيقتي.. إنني لا أجري وراءك بل أجري وراء دموعي".
وكانت صدمته الكبرى في نجاة عام 1962 خلال عيد ميلادها، عندما أحضر هدايا لها
وذهب برفقة أصدقائه إلى منزلها بحي الزمالك للاحتفال معها، فاختارت يوسف أدريس
ليمسك يدها في أثناء تقطيع تورتة عيد ميلادها، الأمر الذي أحزنه كثيرا فكتب
قصيدته:
"لا تكذبي" ثم اتصل بها ليلقيها عليها بصوت منتحب.
فقال: "لا تكذبي إني رأيتكما معا ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا"
لتصفعه هي ببرودة فقالت له: "الله حلوة أوي الأغنية دي".
مع لا تكذبيت التي حيرت اساطين الغناء و التلحين فأعجب بها كل من قرأ كلماتها
الصادقة المؤثرة -----
لا تكذبي :
======
لا تكذبي
إنى رأيتكما معا
ودعى البكاء ... فقد كرهت الأدمعا
ماأهون الدمع الجسور إذا جرى
من عين كاذبة فأنكر وادعى ! !
***
إنى رأيتكما ... إنى سمعتكما
عيناك فى عينيه ... فى شفتيه
فى كفيه ... فى قدميه
ويداك ضارعتان
ترتعشان من لهف عليه ! !
تتحديان الشوق بالقبلات
تلذعنى بسوطٍ من لهيب ! !
بالهمس ، بالآهات
بالنظرات ، باللفتات
بالصمت الرهيب ! !
ويشب فى قلبى حريق
ويضيع من قدمى الطريق
وتطل من رأسى الظنون
تلومنى وتشد أذنى ! !
فلطالما باركت كذبك كله
ولعنت ظنى.
لعنت ظنى!!
***
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقى إليك ؟
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفاً عليك ؟
أأقول هانت ؟
أأقول خانت ؟
أأقولها ؟
لو قلتها أشفى غليلى ! !
ياويلتى . .
لا ، لن أقول أنا ، فقولى . .
***
لا تخجلى .. لا تفزعى منى .. فلست بثائر !!
أنقذتنى من زيف أحلامى وغدر مشاعرى !
***
فرأيت أنك كنت لى قيدًا
حرصت العمر ألا أكسره
فكسرته !
ورأيت أنك كنت لى ذنباً
سألت الله ألا يغفره
فغفرته !
***
كونى . كما تبغين
لكن لن تكونى ! !
فأنا صنعتك من هواى
ومن جنونى .. !
ولقد برئت من الهوى
ومن الجنون .. ! !
كامل الشناوي غناء نجاة الصغيرة الصوت الدافي التي الهمته هذه الكلمات الرائعة
الصادقة المؤثرة و لم لا فهي من روائع فن الزمن الجميل شكلا و موضوعا نبرات
صادقة وحروف مؤشرة موشحة بالعاطفة في تذوق فني بديع رفيع
=======
ليست هناك تعليقات