*جعلني غيابك بلا عيون* = قلم : علي شمس الدين -- تحياتي جدو عبدو
*جعلني غيابك بلا عيون*
أسير على درب التيه
بلا عيون
بعدما غدا وجه الوقت
خلف غيابك
جون
تناسلت كل ساعة منه
إلى سنون
لقد أجهد ثقل الهم
مواضع المتون
بالله عليك
كيف هجرك على الفؤاد
يهون
أيا من سبت اﻷشواق
لﻷجلها النوم
من مهد الجفون
وتركت الجسم
يرتجف من صقيع الغياب
بدرجات صفر
وما دون
أمارس كل ليلة
طقوس الحنين
في إتقان وفنون
إن هواك
على شاشة الملامح ظاهرا
وغير مكنون
أحلق في سماء الغربة
بأجنحة اﻷشواق
معلنا بك جنوني
علني ألمح من بعيد
وطن أحضانك
غصن زيتون
بطرفة من أوتار أهدابك
أغرد على وقعه
طير حسون
بأنشودة فحواها
إن حبك باق
في الفؤاد
حتى آخر نبضة
مصون
حين ألقاك
في بحر الهوى
يغدو الفرح جواهرا
لا تقدر أثمانها
كل أموال قارون
علي شمس الدين
16/7/2016
ليست هناك تعليقات