(( الطفولة وأيامها )) للشاعر ~~~~~ د. محمد موسى
♥ الطُّفُولَةُ ♥ وَ ♥ أَيَّامَهَا ♥
وَاُحْنُ يَـوْمَ كَانَتْ أُمِّــي تُحَمِّلُنِي حُبًّا بَيِّنَ يَدَهَا
وَأَحنُّ عِنْدَمَا كَانَتْ تُهَدْهِدُنِي وَ تُطْعِمُنِي بِيَدَيْهَا
♥
وَيَأْخُذُنِي الحَنِينُ إِلَيَّ لَيَالِي سَهِِرت مِـنْ خَوْفِهَا عَلَيّ
وَأَعُودُ بِذَاكِرَتِي عِنْدَمَا سَعِدَتْ لَمَّا وَقَفْتُ عَلَيَّ قَدَمَايّ
♥
وَأَشْتَاقُ لِفَرْحَةٍ وَأَنَا أَجْرِي كَانَتْ تَرْقُصُ فِــــي عَيْنَيْهَا
وَأَحنُّ لِلعَوْدَةِ لِيَوْمِ مِيلَادَيْ الأَوَّلِ وَارَى اِبْتِسَامَةَ شَفَتَيْهَا
♥
وَأَحِنُّ إِلَيَّ صَوْتُ أُمِّي وَهِيَ تُغَنَّى لِي وَكَّلَهَا سَعَادَةَ
وَتَرَدُّدٍ إِلَهِيِّ يُحرسك مِنْ العَيْنِ وَتَكَبُّرٍ لَـيَّ يَا حَمَادَةَ
♥
وَاُحْنُ وَأَحِنُّ وَأَحْــلُمُ يَوْمٌ كُنْتُ فَقَطْ سَعِيدْ
وَأُفِيقُ مِنْ حُلميِ وَأَقُولُ آهٍ هَذَا زَمَنٌ بَعِيدْ
♥
وَأَطُوفُ بَيْنَ أَحْضَانِ النِّسَاءِ فِــي كل الدُّنْيَا
فَلَا أَجَدَّ مِثْلَ حِضْنٍ أُمِّيٍّ وَلَوْ حتى لِمُدَّةِ ثَانِيَةٍ
♥.
وَأَعُودُ وَأَقُولُ رَحِمَ اللهِ مِنْ لَا تَعَرُّفَ إِلَّا الحُبْ
وَأُزِيدَ وَرُجِمَ اللهُ أُمّي وَكُلُّ أُمِّ هي السَّيِّدَةِ القَلْبْ
♥
فلا حب أمي يعوض ولا حنان من وهبت حياتها لأجلي
ولا يعرف قدرالأم إلا إذا فقدها وتركته في الدنيا يجري
♥
وأقف أمام قبرها وكأني أسمعها وهي تقول بكلام رقيق
لا تنسى أن تهتم بنفسك فأنا منذ غدرتك أدعو لك بالتوفيق
♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى
ليست هناك تعليقات