أحدث المواضيع

(( عظماء اعتنقوا الأسلام فى العصر الحديث بقلم د. طــارق رضــوان ( المقال الأول بين العقيدة والرياضة )

عظماء اعتنقوا الأسلام فى العصر الحديث 
بقلم د. طــارق رضــوان (المقال الأول بين العقيدة والرياضة)

أكتب مقالى هذا لأول مرة وأشعر بالفخر والتحيز لشخصية راااااائعة لا يختلف عليها اثنان وهو البطل العالمى المعتز باسلامه محمد على كلاى رحمة الله عليه. وكان من عادتى عند كتابة أى موضوع أن أكون محايدا طارحا فكرة أو مجموعة من الأفكار بهدف حث القارىء على البحث بعدما أثير بعض من  النقاط لتشغل باله وفكره . فكم يسعدنى ويسعد أى أديب وكاتب أن تثمر كتاباتى عن جمهور واعى مثقف باحث حتى وأن أختلف القارىء معى فى الرأى. لأن ما يجمعنا هنا جميعا البحث عن الحقيقة والود بيننا لا يفسد لنا قضية ان شاء الله. أعرض لحضراتكم بعض من أسماء العظماء الذين أعتنقوا الأسلام ومنهم رياضيون ..رغم احترافهم الرياضة، إلا أنهم عندما أعادوا النظر فيما يعتقدون أسلموا واستسلموا لله الواحد، منهم لاعبو كريكيت، وكرة قدم، وسلة، وملاكمون

كريس جاكسون .. لاعب السلة الأمريكي قصة إسلام كريس جاكسون أو محمود عبد الرءوف لاعب كرة السلة الأمريكي المشهور من القصص المثيرة.. 

فريدريك عمر كانوتي .. لاعب إشبيلية الإسباني
بدأت في ممارسة شعائر الدين الإسلامي، وأنا في العشرين من عمري، وأنا سعيد جدا على نعمة الإسلام، بهذه الكلمات عبر عمر كانوتيه عن سعادته بإسلامه

فرانك ريبيري .. نجم المنتخب الفرنسي
قصة إسلام اللاعب الفرنسي فرانك ريبيري نجم منتخب فرنسا لكرة القدم.. 

محمد يوسف اللاعب الباكستاني
كان محمد يوسف أو يوسف يوحنا سابقا هو اللاعب المسيحي الوحيد في فريق الكريكيت القومي الباكستاني، وقد أعلن إسلامه في شهر أغسطس عام 2005م

فرديناند لويس أركندور لاعب كرة السلة
فرديناند لويس أركندور أسلم لاعب كرة السلة الأمريكي الشهير عام 1972، واتخذ اسمه الجديد كريم عبد الجبار وهو اسم يعكس النبل والقوة

مايك تايسون الملاكم الأمريكي
مايك تايسون زنكي الأصل، ترك والده المنزل وهو لا يزال طفلا، وقد ساعدته عضلاته في أن يصبح متميزا بين أقرانه

محمد علي كلاي الملاكم الامريكي سيرتة وقصة إسلامه وتاريخه الرياضي وأهم إنجازاته وأعماله منذ نشأته وحتى اعتزاله الملاكمة

احتراف محمد علي كلاي الملاكمة
احترف محمد علي كلاي رياضة الملاكمة عام 1960م، وكان عمره 18 عامًا بعد أن أحرز للولايات المتحدة الميدالية الذهبية في دورة روما الأوليمبية. وفي عام 1964م صُدِمَ العالم عندما استطاع محمد علي إقصاء الملاكم سوني ليستون عن عرش الملاكمة، وكان عمره آنذاك لا يتجاوز 22 عامًا.

وبدأ نجم محمد علي كلاي في الصعود بعد تلك المباراة، بل إنه أصبح بطلاً للشباب الأميركي وقتذاك.

وفي عام 1967م وفي قمة انتصاراته في عالم الملاكمة كانت الولايات المتحدة متورطة حتى أذنيها في حرب فيتنام، فتمَّ سحب اللقب منه بسبب رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الولايات المتحدة أثناء حرب فيتنام؛ اعتراضًا منه على الحرب شأنه شأن الكثير في ذلك الوقت.

وأحيل محمد علي كلاي إلى السجن وتمَّ إلغاء رخصة الملاكمة التي كانت لديه، وتمَّ تجريده من بطولة العالم في الملاكمة، ولكن بعد أربع سنوات ألغت المحكمة العليا قرار إدانته، وقالت في حكم جديد: إن رفضه لأداء الخدمة العسكرية لم يكن بدافع جُرمي، وإنما يتماشى مع تعارض الحرب مع قناعة ضميره كونه يدين بالإسلام.

عاد محمد علي كلاي للملاكمة مرة أخرى عام 1970م في مباراة وُصِفَت بأنها (مباراة القرن) ضد فريزر، حيث لم تُسجَّل هزيمة لأي منهما في أي مباراة من قبل، وكانت مباراة من ثلاث مباريات متفرِّقة، فاز محمد علي باثنتين منها.

وفي عام 1974م هَزَم محمد علي كلاي الملاكم القوي فورمان، ليستعيد بذلك عرش الملاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم بأسره.

وقد حقَّق محمد علي في مسيرته الرياضية الاحترافية مع الملاكمة 56 انتصارًا، منها 37 بالضربة القاضية.

قصة إسلام محمد علي كلاي
أعلن كاسيوس كلاي إسلامه في عام 1975م، واختار لنفسه اسم محمد علي كلاي. وللملاكم محمد علي كلاي تسعة أبناء وبنات هم: مريم، ورشيدة، وجميلة، وهناء، وليلى، وخليلة، وميا، ومحمد جونيور، وأسعد[1].

يقول الباحث زاهد بخاري - وهو زميل في مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون -: "إنه إذا طُلب من المسلمين في جميع أنحاء العالم أن يذكروا أسماء أكثر خمس شخصيات إسلامية محبوبة في القرن الـ20، فإنني واثق من أن هناك شخصيتين ستكونان ضمن الخمس: وهما محمد علي، ومالكولم إكس". ومن مفارقات الأقدار أن مالكولم إكس هو الذي أقنع محمد علي بالتعرف على جماعة أمة الإسلام، وحبَّبه في الدين الجديد.

ولم تستمر علاقة محمد علي كلاي بجماعة أمَّة الإسلام طويلاً؛ حيث كان يختلف مع الكثير من أفكارهم، ولكنه - رغم انفصاله عن جماعة أمَّة الإسلام - استمرَّ في أعماله الخيرية والدعوية محاولاً تصحيح الصورة الخاطئة التي رسخت في أذهان الغرب عن الإسلام والمسلمين.

ويعترف محمد علي كلاي أنه بدأ يشعر بشعور روحاني لأول مرة في حياته، عندما دخل المسجد في ميامي[2].

شخصية محمد علي كلاي وأفكاره
في أحد المؤتمرات الصحفية تحدث محمد علي كلاي عن نفسه قائلاً:

"إنني ولد وحيد، لم أرتكب خطأً في حياتي، ولم أدخل السجن، ولم أُقدَّم لمحكمة، ولم أنضم إلى جماعات متطرفة، ولا أُعِير النساء البيض اللاتي يحاولن إغوائي أيَّ اهتمام، ولا أفرض نفسي على الناس الذين لا يريدونني، وأحب الناس البيض وأحب ناسي أيضًا (أي الناس السود)، وأعتقد أنهم يمكن أن يعيشوا معًا دون أن يتحرّش بعضُهم ببعض".

مرض محمد علي كلاي
أصيب محمد علي بمرض الشلل الرعاش من جرَّاء لعبه الملاكمة، إلا أنه لا يزال رمزًا رياضيًّا محبوبًا إلى الآن، وأثناء مرضه كان صابرًا لأقصى درجة؛ حيث إنه كان دائمًا يقول: إنَّ الله ابتلاه ليقول له: إنه ليس الأعظم، بل إن الله هو الأعظم.

إسهامات محمد علي كلاي
في عام 2005م أنشأ محمد علي كلاي مركزًا في مسقط رأسه لويزفيل باسم مركز محمد علي، حيث يعرض فيه حاليًا مقتنيات تذكارية، كما يعمل المركز كمنظمة غير ربحية على نشر أفكار السلام، والرخاء الاجتماعي، ومساعدة المحتاجين، والقيم النبيلة التي يؤمن بها محمد علي كلاي.

وقد حضر حفل الافتتاح عدد كبير من مشجعي محمد علي كلاي جاءوا من مختلف أرجاء العالم، وبينهم الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون.

ويتضمن مركز محمد علي كلاي قسمًا خاصًّا بــالتعليم يهدف إلى تشجيع التفوّق. وقال محمد علي كلاي في بيان تأسيس المركز: "أريد مكانًا يحض الأشخاص على أن يعطوا أفضل ما عندهم في أيِّ مجالٍ يختارونه".

وأضاف: "أراد أنصاري أن يبنوا مُتحفًا ليكرِّس إنجازاتي، ولكنني أردت أكثر من مجرد مبنى يضم ذكرياتي؛ فلطالما تحدّيت الحدود في حياتي. أنا رجل عادي عمل بجهد لتطوير الموهبة التي وهبني الله إياها". وقد كُلِّف المركز 75 مليون دولار أمريكي، ورُفِعَت عليه أعلام 141 دولة أسهم أطفالها في أعمال المركز.

ومنذ أن بدأ محمد علي كلاي مسيرة العمل الخيري سافر إلى بلدان كثيرة لتقديم المساعدات الطبية للأطفال والفقراء، ومن بين البلدان التي زارها: المغرب، وساحل العاج، وإندونيسيا، والمكسيك، وغيرها.

ولا يقتصر نشاط مؤسسته الخيرية على الخارج، بل تكثِّف جهودها لمساعدة التجمعات الفقيرة داخل الولايات المتحدة، خصوصًا بين الأميركيين الأفارقة الذين يحظى بحبهم واحترامهم.

وقد أعلنت زوجة محمد علي كلاي أن المركز الذي أقيم باسمه في مسقط رأسه يُشكِّل ذروة حـلم زوجها الطويل والكبير، وقالت: "شعرنا أن دائرة في حياتنا قد اكتملت". 

ليست هناك تعليقات