(( أغرسـيـني غريق )) للشاعر ~~~~~ علاء الحمدان
(( أغرسـيـني غريق ))
كـضـوءً يـ تـبخـرُ
فــي أوجـز بـقـاع
كـيـانـكِ ، نـهـاراً
سـنبلـة تـفـتق الـدرزُ
حـبـاتـهـا فـي عــبقِ
الــولادة ، لـيـلاً
آجـعـلـنـي آية ضـبابـيةٌ
تـسـوح عـجـوزةً ،
بـِ مـعـجـزة ...
كـضـوءً ذائــبُ
مـستـلـقـي بـِ بـنـيهِ
الـمـرصـودة ،
يـتـلذذُ بـِأشـجـعَ
بـطـولاتــهِ وضـوحـاً
بـأتـقـان حـرفـتـهِ
مـهـارةً ، بِـخـيـوط
الـبـخـورِ إن تـداعـب
مـع عــجـاج الـتـبغِ ،
خــائـنــة خــائـنــة
بِـ عـبّاءاتـنـا الـشـرعـيـةُ
بِـ عـاداتـنـا الـشـرقـيـةُ
أغـرسـيــنـي غـريـق
يـتـأمّـلُ نـجـاتـهُ ،
يـتـألـمُ وداعـاً
بِـ مـأخـذان
بـيـداءكِ الـبـنـيـة
رف بِـرعـشـة
الـمـهـجـور الـغـائـبُ
فـي اللـيـلِ الـوسـيع
بـيـن الـعـاشـقـين
مـثـمرِ خـمـراً أبـيـضُ ،
أغـرسـيـنـي شـعـلـةً
يـتـسـعُ تـسكـعـاتـهـا
الأصـغـر أصـفـرا
يـمـدح أنـوارهُ
يـمـتـدُ إيـمـانـهُ
عـلـى مـشـارف
الـظـلـمـات وفـي ،
للـمـتـخـفـي وإن
مــرا بـدخـان النـشـوة ،
شـهوة الـجـفـاف
عـطشـى فـوقَ
أسـطـح الـمـعـانـي
بِــسـهـل قـوافـلكِ
الــثـريــةُ ، فـأن
رفـت أجـفـنُ
الأعـداء بـالـمـرصـادِ
يـتـرأس اجـتـمـاعـهـا
جـيـاع الــجـنـ …
لـمـعـابـر بـيـداءكِ
الـبـنـيـة أغـرسـيـنـي ،
أغـرسـيـنـي غـريـق
أغـرسـيـنـي غـريـق .
ــــــــــــــــ
الشاعر / علاء الحمدان .
ليست هناك تعليقات