إعتليت عرش قلبك بقلم / الشاعرة ريم المستيري

إعتليت عرش قلبك

=============

إِعْْتَلَيْتُ عرشَ قلبكْ 

فأخذني إلى أعالي السَّمَاءْ 

كُلَّما أوْشَكْتُ أسْقُطْ 

أتَمَسَّكُ بسحابَةِ مَاءْ 

ذاكََ الماء هُوَ شَهْدُكْ 

هُوَ حُضْنُكْ 

كم أهواهُ أعشقُ فيه الإرْتِمَاءْ

لمَا تََدَعْنِي أهوَى علي جَوَانِبِ جَسدكْ

بعدها تَسْحَبُني بين ذرَاعَيْ أسركْ

أوَى تهوى أنَّاتي الدَّؤُوبَةْ ؟

ام انكَ حين تحضُنُني تشتَمُّ عطري 

تبتلعُ ريقي تَرَاني أُعْجُوبَةْ؟

فتُعذِّبُني بِصَبرِ خطواتِ الأنامِلْ

وأتَحاَمَلُ علي نفسي

أُحاولُ بجهدٍ 

علي تلكَ الخطاوي الإِنْتِمَاءْ

حبيبي يا غيثا يهطلُ ليلاً

بربِّكَ هل أُسْقيكَ حَرَّ شهدي 

لتنتقمَ منِّي 

ام أنّكَ تتعمَّدُ فعلَ ذالِكْ 

كَيْ تَشْهَدَ فَنِّي 

كيف جلدي يَحْتَكُّ بجلدِكْ

كيف أُداعِبُ بشفاهي خدّكْ

كيف أرسُمُ بها رسُومًا

علي الجَبينْ 

وكيف تعتني قُبلاتي

بجفن العينْ 

وايضا ذَقنكْ

وآآه كم أموتُ وأفْنَى 

علي تلك الرَّقبَةْ

حتى أنّكَ تعشقُ منّي 

أنغامَ همسي باُذُنِكْ 

ماذا سأصفُ لك بَعْدْ

وانتَ تطمعُ أكثَرْ وأكْثَرْ 

لا مانعَ تطمَعْ

ولكن حبيبي أُنظُرْ

شغفي المجنون هذا 

بركان نَارْ 

ألاَ تَعْلَمْ تَضْعُفْ 

وتارةً تَقْوَى الأمْطارْ

أُريدُكَ فَيَضَانًا

يَجُرُّ معه كل شَيْئْ

فانا اعشقُ الخطَرْ

كن هيّا جبَّارْ

أكثَرَ أَخْطَرْ

واحْمِلْني فوق سَحَابَاتِكْ

اسافرُ مُدُنَ تُونُسَ 

ولا تَتْرُكْ شبرًا فيها

تغتالُني عشقًا

علي أرَاضِيهَا

ولَوْ حتّى مَكْثَرْ

================