(( وحدي أنا )) للشاعر ~~~~~ حمزة عبدالله
~ وحدي أنا ~
بقلم : حمزة عبد الله
_____________
وحدي أنا.. و الشعرُ نبض تقلُّبي..
يحكي لذكرى لهفتي : فلتذهبي..
..
يشكو زماناً مزهراً قد عشتهُ..
ووداع حبٍّ .. حال دون تأدُّبي ..
..
وحدي، وشعري.. والزمانُ .. ودمعتي..
ك جريحِ حربٍ، صامدٍ .. أو (كالصبي)..
.
ناجيتُ ليلي.. و السماءَ.. و أحرفي.. أستذكر الأوهام.. أنشئُ مذهبي..
.
أتأمل القمر المنير.. و أشتكي..
و أحيك قصري في الغمام و موكبي..
..
فارقتُ سلمى؛ ذات يومٍ.. ليتني..
فارقت روحي، أو عرجتُ كما النبي ..
..
حاربتُ في دربِ المحبة.. أمةً..
وقضيتُ عمري.. حائراً مثلَ الغبي..
..
أحببت في سلمى غياباً دائما..
و هويتها بعداً؛ و إعراضاً.. سَبِي..
..
وصنعتُ في غسق الدجى أعجوبتي..
بسفينتي و خرقت ذاك اللولبي..
..
قلّدتُ نوحاً و الملائك كلهم..
و جعلت للأعرابِ أصلاً يعربي..
..
و صبرت كالأيوبِ يصبرُ ثابتاً..
و شفيتُ أعمىً كالمسيحِ و أجربِ..
..
و ملكتُ في حبّي براقاً خارقاً..
ك محمدٍ؛ فَرَجِي، و نور مصائبي..
..
عايشتُ ذي القرنين.. قرناً كاملاً.. وصنعتُ سداً بين أبناءِ أبي..
..
و مضيت وحدي.. والزمان.. وأحرفي..
أرثي بشعري حبَّ قلبٍ متعبِ..
..
عانقتُ سلمى بالقصائد؛ ليتني..
عانقتها فعلاً بلحنٍ مطرِبِ..
..
فوربُّ سلمى؛ إن سلمى في دمي..
لولا التراب لكنت احضنُ مطلبي..
..
مذ فارقت عيني وقلبي لم يزل..
متمرداً عن حبه المتلقبِ..
..
أحببتها؛ كالطفلِ يعشقُ أمه..
و خسرتها مثل السقيمِ الأحدبِ..
..
لكنني مازلت أحفظُ وُدها..
وأزورها دوماً أؤدي واجبي..
..
مَنَحَتْ حياتي لونها وجمالها..
ومضتْ لأبقى في الهدوء الصاخبِ..
..
أزعجتُ نجمات المساءِ بحبها..
والبدر يأفلُ كالعريفِ التائبِ
..
عانقتُ تربة قبرها و هجرته..
و ذرفتُ دمعي و اجتمعنَ سحائبي..
..
ليت الفراق يموت؛ يا سلمى هنا..
وينامُ قلبي في المكانِ الصائبِ..
تمت
..
لـ حمزة عبد الله
ليست هناك تعليقات