أحدث المواضيع

مع عاشقة المطر -------- !! بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي





تغريدة الشــــــــــعر العربي
---------------------------------------
مع عاشقة المطر -------- !!
الكاتبة الجزائرية نبيلة يحياوي
حيث تعود تباريج الصبح من غيابها
وتلبسني كثوب
وتشتهيي دونما اشتهاء
كالأرض،كالنبت،
كامرأة ليست ككل النساء،

= = =

مع رائحة التراب ونغمة المطر وسكون الليل هل هناك اجمل من هذا ؟؟!! 
هي موسيقى طبيعية لا تضاهيها اي موسيقى و الحب هو الحياة و الهواء الذي نستنشقه و نحيي به ---------- !!
بداية نبحر مع عالم الكاتبة و الأديبة " نبيلة يحياوي " ----------
تظل المرأة المبدعة في المغرب العربي لها حضور هائل تتصدر مشهد الحياة في تناغم وتوازن من أجل الرقي و الأزدهار في تلاحم بين العمل و الحلم و الخيال تتوقف مع الجمال من خلال توحدها تستلهم الفن الرائع و من ثم تظل تعطي بلا حدود –
و الكلمة نهر متدفق يحمل ظلال البوح نثرا و شعرا فتعكسها مع الرجل في بوتقة واحدة ---
و من ثم نجد حرائر الجزائر لهن حضور بارز في المشهد و ها هي زهرة من الامازيغيين ترصد حركة الابداع في نمو و تطور لحركة الثقافة بمثابة انطلاقة بين المشرق و المغرب ---

أنها " نبيلة يحياوي " جزائرية امازيغية حائزة على الشهادات العليا في الفلسفة اشتغل حاليا مستشارة رئسية في الوكالة الوطنية للعمل والشغل.هوايتي القراءة والمطالعة والكتابة

فهي تجيد فن قراءة و كتابة اللغة الفرنسية و تكتب بالامازيغية و لكن معشوقتها لغة الضاد العربية الجميلة و قد ترجمت بعض اعمالها للفرنسية ------------

تكتب النثر مقالات و تأملات فلسفية أدبية من خلال تخصصها ، والخواطر والقصص القصيرة –0
كما أن المطر يلهمها ساعة النزول فتكتب ما بداخلها لوحة فنية راقية صادقة الوجدان بفكر منفتح ذات ثقافة عربية و غربية و لا سيما الفرنسية و تهيم بجماليات التعبير و التصوير و الايقاع الموسيقي تترجم لنا مسافات العشق مع الحياة ترصد الواقع في تداعيات الزمن تؤمن بالمستقبل بعد رحلة مخاض تكون شخصية الانسان مع الحياة هكذا نقرأ عالمها المتداخل و المركب بعمق من خلال حروفها الصادقة و المؤثرة لتجربة ذاتية تنم عن موهبة الكتابة التي تعكس مدي ثقافتها المتمسكة بروافد الابداع الفني مع رحلة العمر الجميل وذكريات الايام في انطلاقة نحو الأمنيات ---

تقول يحياوي :

في غياهب المجهول
من هي هذه اللحظة التي اخترقت وريدي
فلأنصت لليل حملتني الكلمات
لولاها ,; ولا اناملي المتحركة 
كالاغصان الميادة
لعج الضجيج أرجائي
كل مساء تطرق ذاكرتي

من أنتاجها الأدبي :
----------------
قصص بعنوان :
النادلة
رائخة الكتب
الشهيد
على ضفاف الذكريات
خواطر و مقالات بعنوان :
تأملات 
== 
نتأمل سويا روعة ابحارها مع الطبيعة من خلال لوحة " المطر " تجسد فيها خلاصة ملامح رؤيتها مع الحياة فيها :
( المطر ) 
جلبة القلوب كالمطر نحتمي تحت أوراق الخريف، وحفيفها كأنني أسمع أحزان الماضي كفيّ،إنني مددتُ للأرض سيقانها وهذه الأفنان،باسقة أوتارها،فلتسمعوا إنني كهذاالمطر قطرة متمردة عالقة بالأغصان، وأخرى تخترق لهيب الأرض، من لم تدق في نفسه هزة الأكوان؟ فليمطرني فليأخذني فليدثرني هكذا الرحيل إذن من نفحات لا تخلف ردائك للنسيان لا تواري ضجيج آلامك بالتراب لا تكفّ من ملامسة الخيال في فكرك، لكنك تغفو يوما،وتنام والعالم يلهو، تتكأ على نبرات قوية لا تفنى وتسرد ما تبقى من زخات كالقصص قطرة فقطرة،وتسكب دمع الفؤاد وتحين لحظة الرحيل، فلتدرك أنه المطر كأنا لا يترك ثنايا الأعماق، من ظمأ الحرّ المطرُ وابل يبلل كفيك لتستريح وبرعم الربيع لم يزل في صمود ، فلتزرعني برعما أتنفس فقد غدقت الأرض مطرا أستنشق الكبرياء، أهوى الليل الدامس في سكون تستيقظ طفولتي الهائمة أركب خطوب الحياة في أمل فهل ستمطرني؟ كالزخات كالوابل كالجلبة التي أسمعها،وطيف لا يبرح المكان، كالسجان، فكلانا كالمطر كالتراب ، وسماء تطل وتفرش أمطارا

=== 
و ايمانا منها بدور " الصداقة " التي تنظم منظومة العلاقات الحميمة بين ظلال الحياة تمسك بمقومات الصداقة في اوقات السعادة و عند أوقات القحط تتناغم تتفاعل في تهويماتها مع متاهات الغروب --- 
( ياصديقي )
إنها القوافي أمطرتني أحرفا لكنني لازلت أبحث عن مجلداتها أن تختفي في تجاويف الصمت.... مرة تأخذي لأشلاء الذكريات ومرة تنفض عني عرق الجبين وأختفي بين صيحاتها؛ كالظل،وأنتشي كالضوء نورا هكذا عندما أبرح مكاني كاللاجئة فلا أجد الغيث الذي ينبت الغصن اليافع كهزة،كنوبة،أو إغماءة، كتلك هي قلعة ؛أنا وتقتلني لسعة الحزن٠٠ كل يوم تصرخ في نفسي ، ها أنا ذا أيها الصوت الأبدي، وازرع ما تبقى من نداك الأخير، قُربي ، ، شاطئي لن يكون سرمديا لن أختزل زمني لن توافيني في آخر محطة فلقد لملمتُ حجارة طريقي وكسرتها كالظمة جناحها يا صديقي عد لثوان الأمس ؛واذكرني، أيشتد الحزن في مدينتي بعد الرحيل ،ماذا بعدك وبعدي؟ أين أجد البقايا، بأخاديد النهار أم على قحط الدروب؟ أم في مسافات الليل الداكن الذي يرتجف ألما كارتعاشة المساء أم في شتاء الصيف المنبوذ ، أم في متاهات الغروب؟ تتخللنا مسافات ومسافات، وجبال تركن بالصدى صيحاتي، آهاتي، وتصفد يداي نصفي في تلاشي والنصف الآخر تعبث به الأطلال، وأرتدي رداء العنفوان في كفيكَ ويأخذني أرخبيل الحياة لتشق الجراح ،وأشتهي مدن الحب اشتهاء كالغرباء وأستيقظ من المدن الغافية المتراكمة، لأنام في ضجيج الأمسيات، وأناشيد الصبا تردد في بعثرة حزنك ووجهك من تكون ومن أكون صديقي؟؟ في عربدة النفوس الخاوية والنزوات العالية فعندما نقطف خمرة الكلمات من جذورها،وعندما نتأهب لمدارج المدى في سكينة ونكسر معتقلات اللهيب، ونزج الأغلال في سجونها
حيث تعود تباريج الصبح من غيابها
وتلبسني كثوب
وتشتهيي دونما اشتهاء
كالأرض،كالنبت،
كامرأة ليست ككل النساء،
=

بعد القاء الضوء علي بعض جوانب ابداعها الفني و الادبي من خلال " النثر " سجلت لنا القصة و المقال و الخواطر في تأملات ترصد ملامح الحياة و تحمل هموم و أحلام قضايا الوطن بجانب ايمانها بدور المرأة العربية الرائدة فهي تصور لنا لوحاتها الفنية في تناسق مشبعة بلون المطر حيث نبوءة الميلاد مع موعد العبقرية الوافدة من أعماق النفس تلوح بالأمل في روح وثابة تعشق الجمال و الحب تنتصر بكلمتها التي تترجم عواطفها و فكرها نحو المستقبل هذه بعض محطات من ظلال الأديبة الجزائرية " نبيلة يحياوي " التي تسبح بفلسفتها مع ابجدية العربية في تلقائية تجمع بين العربية و الامازيغية و الفرنسية في تداخل تنصهر فيه روعة جمال النص النثري و القصصي قوالب فنية تحمل رؤية نحو الحقيقة دائما 
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله

==============

ليست هناك تعليقات