((( نبضات خلف السحاب ))) بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي
تغريدة الشــــــــــعر العربي---------------------------------------
((( نبضات خلف السحاب )))
الشــــــاعرة المغربية " فاطمة غزالي – 1969 م "
أيها الركب ماعدت أقوى
سحق الأماني
ماعدت أحتمل
الهجر ..
وموت قافيتي
على ناصية
قصيدي
وموت الحرف
بدم وريدي
-----------
من بلاد المغرب من حلم الجنوب حيث التراث و التاريخ و البوابة العربية الي بلاد الاندلس نلتقي مع شاعرة المغرب و نايات الغربة نبض خلف السحاب تختصر أشواقها فتجسد بنبض حرفها الأنيق راسمة في صمود معالم الأفق هالات تعانق مسافات التاريخ مع عبقرية المكان تغزل قصائد حبها بلهيب قافيتها التي تتناثر علي أسوار مدينتها الصامدة تنتظر عودة ابن زياد ليخبرها بليالي الأندلس و معالم غرناطة وقصور الحمراء و قمم مركش ملتقي الرحلات ---
تستدعي جماليات النص المسكون بثورة النفس تحصد ميراث العرب و البرب و الافرنجة في ابداعها بعجينة ملونة تحمل رائحة الخلود و الورود تغازل الشمس عند الغروب من ينابيع مغربها الأصيل بدم وريدها تستنشق الحياة -----
حين يجف الكلام وتغيب كل المعاني يأبى الحرف الانسجام وتهيم كل العبارات خلف الجدران ويصيح الورق اني منهك الوجدان ياخذني الوجد وتخاصمني الاشجان ويبقى الكلام حين يأبى أن يشي بدواخلي لك ولكل شوق قبل النسيان أم ماجدولين من عشق المحال ...
و لدت شاعرتنا المغربية " فاطمة غزالي " عام 1969بمدينة سطات
، ثم تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي بمدينة خريبكة ،ثم تابعت دراستها الجامعية بمدينة مراكش الحمراء ودراسات السلك العالي بمدينة الرباط في مجال الآداب والعلوم الانساتية تخصص لسانيات، بعدها اشتغلت في السلك الحكومي كإطار ممتاز --------
أنتاجها الأبداعي :
----------------
و قد مارست فن الكتابة منذ زمن بعيد كان عمرها فيه لا يتجاوز 10 سنوات، بعدها حاولت أن تجمع كتاباتها الأولى في ديوان بعنوان ( لن تحتضر أشواقي ) ،الذي لخصت فيه ما سطره قلمها منذ ثمانينيات القرن الماضي والذي كان اسمه سابقا شذرات عن همسات امرأة--------
ثم وديوانها تحت عنوان ( نبضات خلف السحاب ) ،
ورواية ستصدر قريبا ومجموعة قصصية تحت الطبع ، والعديد من الكتابات قيد المراجعة
و نتوقف مع هذه القصيدة التي تترجم نبض احساسها في تلقائية تكشف مدي مسارات الحياة و تقلبات الزمن و يبقي الحب بيننا ينطق بعبقرية الكبرياء صباح مساء و هي تغني موال العشق ترصد فيه خلاصة تجاربها و تزفها الي الوجود أنشودة الخلود تطرح تساؤلات تقرر مدي المأساة بالبعد و تارة باللقاء حيث الحكم وروعة المصير فتقول :
متى التقيك ؟؟؟
االتقيك اليوم ؟
أم في الغد ؟
أن ترى نتركها ليوم الأحد !؟
حيث لن ياخذني
منك لا امي
... ولا ولدي
لاني قررت أن أزف إليك
.. خبرا
لا يقاس بالضفة
ولا الذهب
انه إعلان بالحكم
والسند
انك مالك القلب
والجسد
وانك مهما تعاليت
ف ستبقى اسير
دربي الأوح
د في ثنايا
.. ذياك الفؤاد
المتوقد باللهيب للقياك
بنبض فيه العمر يتجدد
فهي عاشقة للوطن فتعبر عم يجول بخاطرها :
هدي الرّياح الموسميّة بذكرك يا وطني ….فتشدو الرّياحين كما الطّيور بإسمك الثاني أنت موطني وكل أشجاني ومن ربيع الفجر الآتي رسمتك حلماً لذاتي ---
صدر لها :
ديوان بعنوان " نبضات خلف السحاب "
ديوان بعنوان " لن تختصر أشواقي "
مختارت من شعرها :
-------------------
و مع بقايا الركام و التلال تبعثر احلامها شوقا تخطه بمداد الحقيقة تسجل تباريح عواطفها في اشيهاء لترياق القصيدة التي لم تلد بعد مع الحياة المسعورة المطحونة بالمادة تتقاسم اوراق الخريف التي تنقش اغنيات الصمت علي اهازيج النورس بعد رحلة طواف مع الأفق في انسيابية فتقول :
هناك ...
في التلة المجاورة
بقايا ...
من خطى اقداري
من وقع أقلامي
على ناصية الورق
مضمخة بمداد حرف
تائه. ..
كاوراق الخريف
يعبر كل المسافات
يهفو كما الطير
كما النورس
للوطن ...
فتتعرى روحي
إلا من جرح يلبسني
تقاسيم اشتياق
ومداد حرف .....
يخبو بترياق القصيد
داخل تعرشات
قلبي الوليد ...
= = =
و في مقطوعة تعج بصور تأملية و تشبيهات فلسفية ذات تورية تجسد الصور الفنية في لوحات تعكس رؤية الليل و مسافات الموج المسافر في اسقاطات تنطق بالخيال و الجمال تفسر ظواهر تجريبية فتجعل من الليل شلالا متدف كالغدير يروي جمر الجوي و البعد كالنبت المتعطش دوما في دلالات تختزل عملية الابداع في عفوية و سليقة تعانق الاستعداد الرائع لهذا الفن المتناغم فتقول فيها
ليل يرتوي بجمر
ها قد جاء ليلي...!!
يضيع الخطى ....نحو الحناي
يعقف ناصية القصيد
اسن موجه ،
قد شراعه من الجوى
من وهج رحيلك
والتشظي....
اكفكف لحظي. .
استجدي دمع الهوى
لاعتق قيد معصمي
من الغياب. ...
من رعشة حرف
أحرقت مركبي إليك
عبورا......
هيت لك ....
نفترش الصبابة
لأكون بالجوار
انا .....انت ...
تجمعنا تلك الأشعار
تدلق روحي شغف اللقاء
لاتماهى...
أعد من فناجين الحرف
ولهيب الهمس الترياق
اغنياتي ....
الملم،أشلاء القبل
على جسد محموم
مضمخة تلك ..
بالحرف الندي
لاعتق عقال القصيد
من لظى غيابك
الذي أحرق تلابيب الحرف
بناصية القصيد
وشق مداه الى حبل الوريد
= = =
ثم تتوقف بنا مع الذكريات تستدعي الايام كي تجني منها لحظات التوحد مع همسات العمر ربيعا زاهرا تتفاخر بالجمال و القيم تعبر بومضات النور محطات القلب من سراديب المحال و اوجاع الغربة تنتظر الصباح في لهفة وحنين فتقول :
هاهي أيامنا تمضي
تسابق الريح ...
تطحن مثل الرحى
كل أحلامنا
كل همسات الربيع
كل الومضات ..
غادرت أرض الجنوب
لتعانق.الزهر الطروب
ها قد سيقت.. .جفنات
ذكرانا .....
من شغاف سراديب المحال
تمتطي. ..ركبانا....
يثقل كاهلها التشظي. ..
تموج ......
تبوح .....بذكرانا
ها قد صرنا ....
غرباء ...
نحتسي. .غربتنا
مع قهوة الصباح
ونرشف....
موت النبض فينا
ليذبل زهر العمر ...
ها اني ارقبك......
تغازل النوى
تعبر مسافات الدجى
تحزم حقائب ..الود
تهاجر ..كالنورس
ها اني أرقبك. .
.تغادر رويدا رويدا . .
أراضينا. ..
تلوح في الأفق ...
تهاجر ...بعيدا ..
ها اني ارقبك
تحزم حقائبك ...
وتمضي ...
تسافر مثل الغيمات. .
الى ارض الجنوب
تتوه في كل الدروب
كانت أهم قراءات في عالم الشاعرة فاطمة غزالي المغربية التي رسمت بحرفها نبض الحقيقة معانقة لمكابدة الاشواق مختصرة مسافات الزمن في دواوينها حيث تستلهم التراث من التاريخ تنشد ظلال الكلمات تعطر بها مسيرة الزمن تقتحم الابداع الأنثاوي من خلال قضايا المرأة و الوطن في مكاشفة تفيض بروعة التخيل من منطلق ادراك و فهم للواقع تجربة تشخص عناصرها تلاحم بناء النص في دلالات متصاعدة بروعة الحبكة القصصية للموضوع الواحد في تجليات للروح التي تنساب شلالات نور من الأطلسي فيغمر الشرق ومضات عشق تغني موال الحياة دون رتابة في تجديد هكذا تنطق التصويرات الفنية مع دقة الاستعمالات اللفظية التي تستوعب حركة المشهد في تلقائية فكانت بعض ملامحها المشرق دائما -------
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله
============
تغريدة الشــــــــــعر العربي
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي
---------------------------------------
((( نبضات خلف السحاب )))
الشــــــاعرة المغربية " فاطمة غزالي – 1969 م "
أيها الركب ماعدت أقوى
سحق الأماني
ماعدت أحتمل
الهجر ..
وموت قافيتي
على ناصية
قصيدي
وموت الحرف
بدم وريدي
-----------
من بلاد المغرب من حلم الجنوب حيث التراث و التاريخ و البوابة العربية الي بلاد الاندلس نلتقي مع شاعرة المغرب و نايات الغربة نبض خلف السحاب تختصر أشواقها فتجسد بنبض حرفها الأنيق راسمة في صمود معالم الأفق هالات تعانق مسافات التاريخ مع عبقرية المكان تغزل قصائد حبها بلهيب قافيتها التي تتناثر علي أسوار مدينتها الصامدة تنتظر عودة ابن زياد ليخبرها بليالي الأندلس و معالم غرناطة وقصور الحمراء و قمم مركش ملتقي الرحلات ---
تستدعي جماليات النص المسكون بثورة النفس تحصد ميراث العرب و البرب و الافرنجة في ابداعها بعجينة ملونة تحمل رائحة الخلود و الورود تغازل الشمس عند الغروب من ينابيع مغربها الأصيل بدم وريدها تستنشق الحياة -----
حين يجف الكلام وتغيب كل المعاني يأبى الحرف الانسجام وتهيم كل العبارات خلف الجدران ويصيح الورق اني منهك الوجدان ياخذني الوجد وتخاصمني الاشجان ويبقى الكلام حين يأبى أن يشي بدواخلي لك ولكل شوق قبل النسيان أم ماجدولين من عشق المحال ...
و لدت شاعرتنا المغربية " فاطمة غزالي " عام 1969بمدينة سطات
، ثم تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي بمدينة خريبكة ،ثم تابعت دراستها الجامعية بمدينة مراكش الحمراء ودراسات السلك العالي بمدينة الرباط في مجال الآداب والعلوم الانساتية تخصص لسانيات، بعدها اشتغلت في السلك الحكومي كإطار ممتاز --------
أنتاجها الأبداعي :
----------------
و قد مارست فن الكتابة منذ زمن بعيد كان عمرها فيه لا يتجاوز 10 سنوات، بعدها حاولت أن تجمع كتاباتها الأولى في ديوان بعنوان ( لن تحتضر أشواقي ) ،الذي لخصت فيه ما سطره قلمها منذ ثمانينيات القرن الماضي والذي كان اسمه سابقا شذرات عن همسات امرأة--------
ثم وديوانها تحت عنوان ( نبضات خلف السحاب ) ،
ورواية ستصدر قريبا ومجموعة قصصية تحت الطبع ، والعديد من الكتابات قيد المراجعة
و نتوقف مع هذه القصيدة التي تترجم نبض احساسها في تلقائية تكشف مدي مسارات الحياة و تقلبات الزمن و يبقي الحب بيننا ينطق بعبقرية الكبرياء صباح مساء و هي تغني موال العشق ترصد فيه خلاصة تجاربها و تزفها الي الوجود أنشودة الخلود تطرح تساؤلات تقرر مدي المأساة بالبعد و تارة باللقاء حيث الحكم وروعة المصير فتقول :
متى التقيك ؟؟؟
االتقيك اليوم ؟
أم في الغد ؟
أن ترى نتركها ليوم الأحد !؟
حيث لن ياخذني
منك لا امي
... ولا ولدي
لاني قررت أن أزف إليك
.. خبرا
لا يقاس بالضفة
ولا الذهب
انه إعلان بالحكم
والسند
انك مالك القلب
والجسد
وانك مهما تعاليت
ف ستبقى اسير
دربي الأوح
د في ثنايا
.. ذياك الفؤاد
المتوقد باللهيب للقياك
بنبض فيه العمر يتجدد
فهي عاشقة للوطن فتعبر عم يجول بخاطرها :
هدي الرّياح الموسميّة بذكرك يا وطني ….فتشدو الرّياحين كما الطّيور بإسمك الثاني أنت موطني وكل أشجاني ومن ربيع الفجر الآتي رسمتك حلماً لذاتي ---
صدر لها :
ديوان بعنوان " نبضات خلف السحاب "
ديوان بعنوان " لن تختصر أشواقي "
مختارت من شعرها :
-------------------
و مع بقايا الركام و التلال تبعثر احلامها شوقا تخطه بمداد الحقيقة تسجل تباريح عواطفها في اشيهاء لترياق القصيدة التي لم تلد بعد مع الحياة المسعورة المطحونة بالمادة تتقاسم اوراق الخريف التي تنقش اغنيات الصمت علي اهازيج النورس بعد رحلة طواف مع الأفق في انسيابية فتقول :
هناك ...
في التلة المجاورة
بقايا ...
من خطى اقداري
من وقع أقلامي
على ناصية الورق
مضمخة بمداد حرف
تائه. ..
كاوراق الخريف
يعبر كل المسافات
يهفو كما الطير
كما النورس
للوطن ...
فتتعرى روحي
إلا من جرح يلبسني
تقاسيم اشتياق
ومداد حرف .....
يخبو بترياق القصيد
داخل تعرشات
قلبي الوليد ...
= = =
و في مقطوعة تعج بصور تأملية و تشبيهات فلسفية ذات تورية تجسد الصور الفنية في لوحات تعكس رؤية الليل و مسافات الموج المسافر في اسقاطات تنطق بالخيال و الجمال تفسر ظواهر تجريبية فتجعل من الليل شلالا متدف كالغدير يروي جمر الجوي و البعد كالنبت المتعطش دوما في دلالات تختزل عملية الابداع في عفوية و سليقة تعانق الاستعداد الرائع لهذا الفن المتناغم فتقول فيها
ليل يرتوي بجمر
ها قد جاء ليلي...!!
يضيع الخطى ....نحو الحناي
يعقف ناصية القصيد
اسن موجه ،
قد شراعه من الجوى
من وهج رحيلك
والتشظي....
اكفكف لحظي. .
استجدي دمع الهوى
لاعتق قيد معصمي
من الغياب. ...
من رعشة حرف
أحرقت مركبي إليك
عبورا......
هيت لك ....
نفترش الصبابة
لأكون بالجوار
انا .....انت ...
تجمعنا تلك الأشعار
تدلق روحي شغف اللقاء
لاتماهى...
أعد من فناجين الحرف
ولهيب الهمس الترياق
اغنياتي ....
الملم،أشلاء القبل
على جسد محموم
مضمخة تلك ..
بالحرف الندي
لاعتق عقال القصيد
من لظى غيابك
الذي أحرق تلابيب الحرف
بناصية القصيد
وشق مداه الى حبل الوريد
= = =
ثم تتوقف بنا مع الذكريات تستدعي الايام كي تجني منها لحظات التوحد مع همسات العمر ربيعا زاهرا تتفاخر بالجمال و القيم تعبر بومضات النور محطات القلب من سراديب المحال و اوجاع الغربة تنتظر الصباح في لهفة وحنين فتقول :
هاهي أيامنا تمضي
تسابق الريح ...
تطحن مثل الرحى
كل أحلامنا
كل همسات الربيع
كل الومضات ..
غادرت أرض الجنوب
لتعانق.الزهر الطروب
ها قد سيقت.. .جفنات
ذكرانا .....
من شغاف سراديب المحال
تمتطي. ..ركبانا....
يثقل كاهلها التشظي. ..
تموج ......
تبوح .....بذكرانا
ها قد صرنا ....
غرباء ...
نحتسي. .غربتنا
مع قهوة الصباح
ونرشف....
موت النبض فينا
ليذبل زهر العمر ...
ها اني ارقبك......
تغازل النوى
تعبر مسافات الدجى
تحزم حقائب ..الود
تهاجر ..كالنورس
ها اني أرقبك. .
.تغادر رويدا رويدا . .
أراضينا. ..
تلوح في الأفق ...
تهاجر ...بعيدا ..
ها اني ارقبك
تحزم حقائبك ...
وتمضي ...
تسافر مثل الغيمات. .
الى ارض الجنوب
تتوه في كل الدروب
كانت أهم قراءات في عالم الشاعرة فاطمة غزالي المغربية التي رسمت بحرفها نبض الحقيقة معانقة لمكابدة الاشواق مختصرة مسافات الزمن في دواوينها حيث تستلهم التراث من التاريخ تنشد ظلال الكلمات تعطر بها مسيرة الزمن تقتحم الابداع الأنثاوي من خلال قضايا المرأة و الوطن في مكاشفة تفيض بروعة التخيل من منطلق ادراك و فهم للواقع تجربة تشخص عناصرها تلاحم بناء النص في دلالات متصاعدة بروعة الحبكة القصصية للموضوع الواحد في تجليات للروح التي تنساب شلالات نور من الأطلسي فيغمر الشرق ومضات عشق تغني موال الحياة دون رتابة في تجديد هكذا تنطق التصويرات الفنية مع دقة الاستعمالات اللفظية التي تستوعب حركة المشهد في تلقائية فكانت بعض ملامحها المشرق دائما -------
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله
============
تغريدة الشــــــــــعر العربي
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي
---------------------------------------
((( نبضات خلف السحاب )))
الشــــــاعرة المغربية " فاطمة غزالي – 1969 م "
أيها الركب ماعدت أقوى
سحق الأماني
ماعدت أحتمل
الهجر ..
وموت قافيتي
على ناصية
قصيدي
وموت الحرف
بدم وريدي
-----------
من بلاد المغرب من حلم الجنوب حيث التراث و التاريخ و البوابة العربية الي بلاد الاندلس نلتقي مع شاعرة المغرب و نايات الغربة نبض خلف السحاب تختصر أشواقها فتجسد بنبض حرفها الأنيق راسمة في صمود معالم الأفق هالات تعانق مسافات التاريخ مع عبقرية المكان تغزل قصائد حبها بلهيب قافيتها التي تتناثر علي أسوار مدينتها الصامدة تنتظر عودة ابن زياد ليخبرها بليالي الأندلس و معالم غرناطة وقصور الحمراء و قمم مركش ملتقي الرحلات ---
تستدعي جماليات النص المسكون بثورة النفس تحصد ميراث العرب و البرب و الافرنجة في ابداعها بعجينة ملونة تحمل رائحة الخلود و الورود تغازل الشمس عند الغروب من ينابيع مغربها الأصيل بدم وريدها تستنشق الحياة -----
حين يجف الكلام وتغيب كل المعاني يأبى الحرف الانسجام وتهيم كل العبارات خلف الجدران ويصيح الورق اني منهك الوجدان ياخذني الوجد وتخاصمني الاشجان ويبقى الكلام حين يأبى أن يشي بدواخلي لك ولكل شوق قبل النسيان أم ماجدولين من عشق المحال ...
و لدت شاعرتنا المغربية " فاطمة غزالي " عام 1969بمدينة سطات
، ثم تلقت تعليمها الابتدائي والثانوي بمدينة خريبكة ،ثم تابعت دراستها الجامعية بمدينة مراكش الحمراء ودراسات السلك العالي بمدينة الرباط في مجال الآداب والعلوم الانساتية تخصص لسانيات، بعدها اشتغلت في السلك الحكومي كإطار ممتاز --------
أنتاجها الأبداعي :
----------------
و قد مارست فن الكتابة منذ زمن بعيد كان عمرها فيه لا يتجاوز 10 سنوات، بعدها حاولت أن تجمع كتاباتها الأولى في ديوان بعنوان ( لن تحتضر أشواقي ) ،الذي لخصت فيه ما سطره قلمها منذ ثمانينيات القرن الماضي والذي كان اسمه سابقا شذرات عن همسات امرأة--------
ثم وديوانها تحت عنوان ( نبضات خلف السحاب ) ،
ورواية ستصدر قريبا ومجموعة قصصية تحت الطبع ، والعديد من الكتابات قيد المراجعة
و نتوقف مع هذه القصيدة التي تترجم نبض احساسها في تلقائية تكشف مدي مسارات الحياة و تقلبات الزمن و يبقي الحب بيننا ينطق بعبقرية الكبرياء صباح مساء و هي تغني موال العشق ترصد فيه خلاصة تجاربها و تزفها الي الوجود أنشودة الخلود تطرح تساؤلات تقرر مدي المأساة بالبعد و تارة باللقاء حيث الحكم وروعة المصير فتقول :
متى التقيك ؟؟؟
االتقيك اليوم ؟
أم في الغد ؟
أن ترى نتركها ليوم الأحد !؟
حيث لن ياخذني
منك لا امي
... ولا ولدي
لاني قررت أن أزف إليك
.. خبرا
لا يقاس بالضفة
ولا الذهب
انه إعلان بالحكم
والسند
انك مالك القلب
والجسد
وانك مهما تعاليت
ف ستبقى اسير
دربي الأوح
د في ثنايا
.. ذياك الفؤاد
المتوقد باللهيب للقياك
بنبض فيه العمر يتجدد
فهي عاشقة للوطن فتعبر عم يجول بخاطرها :
هدي الرّياح الموسميّة بذكرك يا وطني ….فتشدو الرّياحين كما الطّيور بإسمك الثاني أنت موطني وكل أشجاني ومن ربيع الفجر الآتي رسمتك حلماً لذاتي ---
صدر لها :
ديوان بعنوان " نبضات خلف السحاب "
ديوان بعنوان " لن تختصر أشواقي "
مختارت من شعرها :
-------------------
و مع بقايا الركام و التلال تبعثر احلامها شوقا تخطه بمداد الحقيقة تسجل تباريح عواطفها في اشيهاء لترياق القصيدة التي لم تلد بعد مع الحياة المسعورة المطحونة بالمادة تتقاسم اوراق الخريف التي تنقش اغنيات الصمت علي اهازيج النورس بعد رحلة طواف مع الأفق في انسيابية فتقول :
هناك ...
في التلة المجاورة
بقايا ...
من خطى اقداري
من وقع أقلامي
على ناصية الورق
مضمخة بمداد حرف
تائه. ..
كاوراق الخريف
يعبر كل المسافات
يهفو كما الطير
كما النورس
للوطن ...
فتتعرى روحي
إلا من جرح يلبسني
تقاسيم اشتياق
ومداد حرف .....
يخبو بترياق القصيد
داخل تعرشات
قلبي الوليد ...
= = =
و في مقطوعة تعج بصور تأملية و تشبيهات فلسفية ذات تورية تجسد الصور الفنية في لوحات تعكس رؤية الليل و مسافات الموج المسافر في اسقاطات تنطق بالخيال و الجمال تفسر ظواهر تجريبية فتجعل من الليل شلالا متدف كالغدير يروي جمر الجوي و البعد كالنبت المتعطش دوما في دلالات تختزل عملية الابداع في عفوية و سليقة تعانق الاستعداد الرائع لهذا الفن المتناغم فتقول فيها
ليل يرتوي بجمر
ها قد جاء ليلي...!!
يضيع الخطى ....نحو الحناي
يعقف ناصية القصيد
اسن موجه ،
قد شراعه من الجوى
من وهج رحيلك
والتشظي....
اكفكف لحظي. .
استجدي دمع الهوى
لاعتق قيد معصمي
من الغياب. ...
من رعشة حرف
أحرقت مركبي إليك
عبورا......
هيت لك ....
نفترش الصبابة
لأكون بالجوار
انا .....انت ...
تجمعنا تلك الأشعار
تدلق روحي شغف اللقاء
لاتماهى...
أعد من فناجين الحرف
ولهيب الهمس الترياق
اغنياتي ....
الملم،أشلاء القبل
على جسد محموم
مضمخة تلك ..
بالحرف الندي
لاعتق عقال القصيد
من لظى غيابك
الذي أحرق تلابيب الحرف
بناصية القصيد
وشق مداه الى حبل الوريد
= = =
ثم تتوقف بنا مع الذكريات تستدعي الايام كي تجني منها لحظات التوحد مع همسات العمر ربيعا زاهرا تتفاخر بالجمال و القيم تعبر بومضات النور محطات القلب من سراديب المحال و اوجاع الغربة تنتظر الصباح في لهفة وحنين فتقول :
هاهي أيامنا تمضي
تسابق الريح ...
تطحن مثل الرحى
كل أحلامنا
كل همسات الربيع
كل الومضات ..
غادرت أرض الجنوب
لتعانق.الزهر الطروب
ها قد سيقت.. .جفنات
ذكرانا .....
من شغاف سراديب المحال
تمتطي. ..ركبانا....
يثقل كاهلها التشظي. ..
تموج ......
تبوح .....بذكرانا
ها قد صرنا ....
غرباء ...
نحتسي. .غربتنا
مع قهوة الصباح
ونرشف....
موت النبض فينا
ليذبل زهر العمر ...
ها اني ارقبك......
تغازل النوى
تعبر مسافات الدجى
تحزم حقائب ..الود
تهاجر ..كالنورس
ها اني أرقبك. .
.تغادر رويدا رويدا . .
أراضينا. ..
تلوح في الأفق ...
تهاجر ...بعيدا ..
ها اني ارقبك
تحزم حقائبك ...
وتمضي ...
تسافر مثل الغيمات. .
الى ارض الجنوب
تتوه في كل الدروب
كانت أهم قراءات في عالم الشاعرة فاطمة غزالي المغربية التي رسمت بحرفها نبض الحقيقة معانقة لمكابدة الاشواق مختصرة مسافات الزمن في دواوينها حيث تستلهم التراث من التاريخ تنشد ظلال الكلمات تعطر بها مسيرة الزمن تقتحم الابداع الأنثاوي من خلال قضايا المرأة و الوطن في مكاشفة تفيض بروعة التخيل من منطلق ادراك و فهم للواقع تجربة تشخص عناصرها تلاحم بناء النص في دلالات متصاعدة بروعة الحبكة القصصية للموضوع الواحد في تجليات للروح التي تنساب شلالات نور من الأطلسي فيغمر الشرق ومضات عشق تغني موال الحياة دون رتابة في تجديد هكذا تنطق التصويرات الفنية مع دقة الاستعمالات اللفظية التي تستوعب حركة المشهد في تلقائية فكانت بعض ملامحها المشرق دائما -------
مع الوعد بلقاء متجدد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله
============
ليست هناك تعليقات