أحدث المواضيع

(( أغتيال حلم )) للقاصة ~~~~ منى حسن

....قصة قصيرة
**************
((( أغتيال حلم )))
********
بقلمى.....منى حسن....
******************
حمدت الله كثيرا انه تم قبولها فى شركه مصر للطيران رقصت من الفرحة .
رغم حصولها على تقدير ممتاز فى قسم الترجمة الفورية وتم اختيارها للعمل كمعيدة فى جامعة القاهرة إلا إن حلما كان يراودها للعمل كمضيفة جوية .
انتم تعلمون لما للمنصب من بريق وصديقتنا كانت تعشق السفر والترحال وكاانت مقولة والدها رحمه الله عليه امامها ( السفر متعه كبيره تكتسبى معلومات جديدة وتتعرفين فيه على ناس اكثر )) سرحت بعيدا وتخليت نفسها فى لبس المضبفة الجوية.
لن تتوقعوا ماذا كان ردة فعلها عندما تم تعينها وقبولها للعمل بعد اجتيازها للمتحان بتفوق كبير.
عزمت اخوتها واصدقائها وطلبت منهم ان يطلبوا مايتمنوة هى سوف تشتريه لهم.
أتصلوا بها اخبروها بموعد السفرجهزت حقيبتها وسلمت على والدتها ولكن الشىء العجيب ان والدتها كانت خائفة ومسيطر عليها قلق شديد وطلبت من ابنتها الا تسافر ولكن ابنتها طمأنتها وقالت لها انها سوف تتصل بها لتطمئنها عليها كل لحظة اذا اتيحت لها الفرصة.
ركبت الطائرة وهى فى قمة الفرح تكاد ان تقبل كل شبر فى الطائرة .
بعد مااتمت أجراءات الداخلية بسلامه الركاب وامنهم ,جلست تقرأ القرأن وتدعو ان تصل هى وكل من فى الطائرة بالف سلامه.
وفجأة دون مقدمات حدث شىء لم يكن فى الحسبان .
صوت دوى هائل جرت على الركاب لتهدئهم وامسكت بيد طفلة كانت تبكى بشدة دعت من قلبها بالعودة سالمة هنا لثوانى ارتسمت صورة امها وخطيبها الذى كان غير موافق على عملها .وفى سرها قالت عندما اصل سأعتذر له وادعوة على الغذاء ومعى امى حبيبتى. واخذت تطمئن الركاب ان كل شىء سيكون على مايرام.
وتعالت الصيحات احنا عملنا ايه اللى بيحصل دة . حاول الكابتن وكل طاقم الطاثرة ان يهدأوا من روع الركاب لكن دون جدوى. دعوا الله فى تضرع وابنهال ان يرجعوا بالسلامه.
وامسكت بيد الطفلة وقبلتها وهى تقول لنصلى لله وندعو ان نصل بالسلامه .
امسكت المصحف بيد وباليد الأخرى يد الطفله وهى فى حاله فزع ورعب.
وثوانى وانتهى كل شىء تناثرت الاشلاء اثر تحطم الطائرة المروع.
ولم تستطع صديقتنا ان تحقق حلمها ولكن وجدت والدها ينتظرها على البر الاخر بملابسة البيضاء وهو ضاحك ويقول لها...ياااااااة اتأخرتى كتير كنت منتظرك وحشتينى اوى
تعالى ونسينى فى الجنة ...اغمضت عينيها وقالت انا معك هنا انت كمان وحشتنى.....
وهى تلفظ انفاسها الأخيرة وتقول وداعا امى ...وداعا اصدقائى.!!!!!!!!!!!
اتمنى ان تنال اعجابكم.
من تأليفى....منى حسن.... 

ليست هناك تعليقات