جَحودُ الأصغَرَين ... للشاعر اسامة سليم
جَحودُ الأصغَرَين ...
امسكْ عليكَ لِسانَكَ يا صَديقي ، هذا تَحذيري الثّاني ، والثالثة
ستأتيكَ منّي قصيدةٌ فصيحةٌ صَريحَةٌ غيرُ مُقَيَّدةٍ ؛ تَنسفكَ نَسفاً
وتَخسفكَ خَسفاً وتترككَ كعَصفٍ مأكولٍ مَطموسِ المعالِم ...
ألا هل حَذَّرت ، اللهمَّ فاشهَد .
ودَخَـلـتَ مــــن بِــرّي الـمُـفَتَّحِ سـائِـلاً
فَـوُهِـبـتَ أضــعـافَ الــزّيـادَةِ بـالـنَّـدى
....
وخَـرَجـتَ تَـلـعَنُ مَــن غُـمِرتَ بِـلُطفِهِ
وكَـفَـرتَ بـالـسُّخطِ الـرِّضـا أن يُـحمَدا
....
صَـدَقَـت جُـدودُكَ حَــيــثُ أنشَدَ فَحلُهُم
" إن أنـــتَ أكــرَمـتَ الـلَّـئيمَ تَـمَـرَّدا "
....
وأزيـدُ : لا يَـثني الـجَميلُ عَــنِ الأذى
حَـسَداً جَـحودَ الأصـغَرَينِ بَـلِ الـرَّدى
....
ضِـعَـةً تَـوَهَّـمتَ الـتَّـواضُعَ فـي الَّـذي
خَــــدَمَ الــبَـريَّـةَ مُـحــسِــنـاً فَــتَـسَـوَّدا
....
دَع لـلـنِّـساءِ الـلَّـغـوَ واســتَـرجِـلْ فَـمـا
وَجَــدَ الـمُـخَنَّثُ فـــي الـمُروءَةِ مَـقعَدا
....
والزَمْ مِــنَ النّاسِ الثِّقاتِ أولـي الـنُّهى
واعـمِلْ لِـسانَكَ فــي الـمَكارِمِ والــيَـدا
....
وتَـخَـلَّـقِ الــقُـرآنَ واجـتَـنِـبِ الـهَـوى
مـا الــمَــرءُ إلّا مــــا أتــــى فَــتَـعَـوَّدا
..........................................
ليست هناك تعليقات