دم رخيص .... للشاعر اسامة سليم
دم رخيص ....
سَألتُ فضيلةَ الشَّيخ " جوجِل " :
لماذا لم يَستَنكِرِ العالمُ - فِعليّاً – المَجازِرَ التي تُرتَكَبُ جهاراً نَهاراً في
سوريا ولم يَبكِ كما بَكى البارحة في فرنسا ؟!!!
فأفتى قائِلاً : " إنَّ الأبحاثَ الأخيرةَ التي أجريَت في كواليسِ الأممِ المُتَّحِدَةِ
أثبَتَت أنَّ الدَّمَ السّوريّ لا يَحتوي على الذَّهب ؛ وأنَّ نسبَةَ البترول فيهِ غيرُ
مُربِحَةٍ تجاريّاً ؛ لذلك هو رَخيص لا يَستَحِقُّ تَكلِفَةَ إنقاذِه " .
فقلتُ في نَفسي : أقسمُ باللهِ العَظيم أنَّ النّظامَ العالميّ الجَديدَ " إرهابٌ مُشَرعَن "
؛ وما هو إلّا " مَفرَخَة " لإنتاجِ أولادِ الحرامِ مثل " كفّار الأسد " .
في الأمسِ ضَمَّدَ يا فَرنسا جُرحَكم
وبَــكـــى الضَّحايا العالَمُ المَحزونُ
....
....
ونُبادُ نَــحــنُ ومـــــا تَحَرَّكَ ساكِنٌ
أولا يُدانُ الـمُـجـرِمُ الـمَـجـنـونُ ؟!
....
....
فــــــي الشّامِ بَيتي والمَحارِمُ كلُّها
كَـدَمـي الـرَّخـيـصِ أحَلَّها المَأفونُ
....
....
شُلَّت يَـداكَ وقُـبِّـحَ الصَّمتُ الَّـذي
يَرضى بِـظُـلـمِـكَ أيُّـهـا الـمَلعونُ
.....................................
.....................................
للشاعر اسامة سليم
ليست هناك تعليقات