أحدث المواضيع

أبحث عن الفرح : محمد عوض الطعامنه /




أبحث عن الفرح :
هنالك قاعدة يعتقدون انها هامة للشعور بالفرح والسعاده وهي: كل شيء في هذه الحياة يمكن أن يكون مصدراً للسعادة والفرح اذا نظرنا اليه كذلك واعتقدنا بصحته .! ......................................................كلام انشائي اعتقد ان من كتبها يعيش في عالم غير عالمنا !
اليس هذا تعريفاً مجانياً ،لا يستحق منا حتى النظر اليه والعناء بالإهتمام به .؟
ويأتيك من يقول : إن نصيب الإنسان من الفرح والسعادة يتوقف غالباًعلى مقدار رغبته الصادقه في ان يكون سعيداً .... كيف ذلك بالله عليكم ؟ وهو التعس البائس الباحث عن مفقود في نفسه ، هل يستطيع المرء ان يعطي من نفسه ما لايملك او حتى يشعر ؟
ويأتيك آخرون متفيهقون .... يقول احدهم :لا تبحث عن الفرح والسعاده ، 
ولكن كن مستعداًدائماًأن تكون سعيداً! يا للترف والبطر المنطقي !!!!والآخر يقول : الناس يبحثون عن السعادة ، اما السعادة تبحث عمن يستحقها !!! اليس هذا تخريفا ؟
ويأتيك دور المتفلسفون : كأن يقول احدهم : إن السعادة والفرح تملاء الدنيا ، والأشقياء فقط هم الذين يبحثون عنها .......
يعني هذا اني انسان شقي وانا من يبحث عنها !
كيف ذلك وانا اشعر ان كل ما قد يسعد نعتقد انه يسعدنا والبشر من مال وعيال ومتاع ، ورزق حلال ودار وعمران ، قد تتوفر للكثيرين الذين اعرفهم ومع ذلك يعانون من القهر والمرارة والبؤس وفقدان السعادة والفرح ؟...........
إذا ما وضعنا كل التعريفات للسعادة والفرح في مقدمة المقالة بأعلاه في كف ميزان ، ثم وضعنا ما جاء في الفقرة الأخيرة في كفة الميزان الأخرى اسألكم ايهما ترجح ؟!!!
في قناعتي ان الفرح والسعادة ُعملة وقيمة مطلقه اصبحت نادرة التداول والتواجد في هذا الزمن الغاضب اللئيم . فلا مال ولا جاه ولا حتى نفوذ ومنصب قادر على توفيرها ، في زمن يمور بالألم والغضب والحرب والدمار والتخريب والتقتيل وهدم القيم والموروثات الإنسانية النبيله . ..........ضاع الفرح وضاعت السعادة في مرابع الجبانات والملاجئ والمخيمات وانهار دماء الأبرياء والذوات .
لن ابحث عن الفرح بعد هذا صدقوني .

ليست هناك تعليقات