بقلم : الشاعر عدنان عزوزي بــدونــي ,, مــاذا ؟ و كــيف سـتكــونـين ؟
بــدونــي ,, مــاذا ؟ و كــيف سـتكــونـين ؟
سألتني طفلتي
مـن تـكون أنـت ؟
كـــان ردّي :
أنــا تــاريخك الـمـعـهــود
انــا روحك التي أنزلـتها ملائكة السّماء
أنــا برزخك الّذي فيه ولدت
و إليه تعـودين
أنــا جسدك العاري
الذي سترته بكياني
أنــا أنفاسك الّتي تمخّضت
في مهجة شعري
فـولدت أنـت
أحـلى ملاك للخواطر
أنــا الفكر السّاكن في عقلك
أنــا الهوى و ربّ هواك
أنــا سلطان جنان أحلامك
أنــا الحبّ الّذي حواك
من قبل الولادة
أنــا الهاجس الرّيّاه فيك
&&&&&
أنــا البركان الثّائر فيك
حبّا و حنانا و دلالا
أتركيني على هواي
سأريك , مـن أنــا ؟
دعيني
ألاطف خصلات شعرك الفاحم
إبقي كما أنت دون حراك
كـلوحة الموناليزا
أو كتمثال جوبتير
سوف أكسوك بأثواب الحياء
دعيني أبثّ فيك النّخوة العربيّة
دعيني أمتصّ من نهديك
الأحقاد اليهوديّة
فأنـتا بارع في النّزاعات السّلميّة
دعيني أرسم على شفتيك
سمفونية ’’ بيتهوفن ’’
بحيث ترقص لها جميع الخلايا
الّتي فيـك و فـيّ
دعيني أعلّمك ماهية الغرام
و إن لم تصدّقيني
فاسألي عنّي أهل العشق
اسألي من عذّبه الوجد القاسي
و من ترنّم بهواجس الأطلال
إسألي عشترت و فينيس
سيخبرانك بأنّك أنت الغرام
و أنا رجل
قادم من جميل الملاحم
فتخيّلي نفسك ,, بـدوني
مــاذا ؟ و كيف ستكونين ؟
بقلمي : الشاعر عدنان عزوزي
ليست هناك تعليقات