(( سوط عذاب )) للشاعرة ~~~~~~ أمينة فلاحي
*** سوط عذاب ***
----------------------
*** امينة فلاحي ***
----------------------
حقا ضاق صدري بما رحب
واجهدني اليأس و تمكن مني التعب
غصة بحلقي و افكار سوداء
الى بئر الاحزان بي تلقي
لا اتلذذ باي شيء و لا اعلم
طريقا لاي مكان
هذا نصيبي اتجرع الالم
بكل الاشكال و الالوان
ويقتات عمري على بقايا فرح
و غصات و جرعات خذلان
بقلب مكلوم غارق في الرسوب
عبثا احاول جاهدة تخطي حالات الفشل الذريع
و الهبوط السريع الذي اجتاح معنوياتي
و وصم بالجرح و الخيبة حياتي
هكذا كان المصير رضيت بالقليل
فتمرد و امتنع عني و ابتعد
بذلت عمري وقتي ليلي نهاري
حتى غفواتي و انا قيد الانتظار
كانت الاوجاع تتناوب على ذاتي
غيرة و بعد و غياب و ثورات غضب
الا ان قلبي عنه و عن عشقه ما تاب
ولا انا ابالي بالالم ولا اتأثر بالتقلب
فقط اجاهد نفسي و اقاومني
فانا من اداري في دواخلي انكساري
و اتجاهل المي و حسرتي واصون اعتباري
اذللت اجنحتي لعشقي و رضيت مذلتي
و انا الجاتية بالاعتاب و الطارقة للابواب
و قلما اتلقى الجواب ما ذنبي انا
الوصال كان المنى كيف لزمني
ان يجلدني بسوط عذاب
و انا المحترقة بناري و المكتوية بلوعتي
لا اجرؤ على شكوى و لا عتاب
ان اردت الحديث اخاف من زلة لسان
اوغلطة غير مقصودة
ان تبدد صفاء اللحظة
واكون المخطئة بحق من توسلاتي
و حرصي على رضاه هي غايتي المنشودة
حبيب عشقته حتى النخاع ولست بنادمة
او ناكرة وان سري شاع
حبيب هو هواي و عشقي
و نهايتي محتومة إن هو مفارقي
اعيش المه و ابتلع غضبه
و في كل صلواتي ادعو له
ان يهنأ باله و يصفو حاله و تتحقق آماله
و يسعد بكل من لذيه و له
حبيبي الذي بوجوده اسعد
و اصبر نفسي في البعد
فرشت له ايام عمري و ملكته امري
دون تفكير او تردد
فاصبحت بادمانه المعتلة المبتلية
و الفاقدة بغيابه لكل معاني الوجود
فصعب جدا علي غيابه وانا المتعودة
على انتظاره و المكوت باعتابه
مظلمة هي دروبي بدون نوره
و جرداء هي مروجي بدون حضوره
فراغ يعم ارجاء صدري الحزين
الم دفين يسري عبر اوردتي
يبحث عن بعض امال نثرها بقلبي فباتت المنى
يا حبيبا تركت عالمي و كل مالي
و نذرت ما تبقى من ايامي لك
و وهبت روحي قربانا بمحرابك اتقرب بها منك
و انا جاثية بين يديك اتلو آيات عشقي
و اقيم طقوس الحب رافعة اكفي الى ربي
اتوسل اليه و ارجوه ان يزيدني فيك عشقا
و ألا يجعل القلب دون حبك يخفق ..
امينة فلاحي
10,مايو,2016
الكلمات الدليلية: سوط, عذاب,
ليست هناك تعليقات