أحدث المواضيع

تأملات في آية أو حديث : الكاتب : عبد الرحمن عبد العزيز





تحويل القبلة : فكرة خطبة الجمعة الثانية من شعبان 1437هـ
تأملات في آية أو حديث
=============================== 
(سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (البقرة:142.
قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُمَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ ( 144 ) ) البقرة 
العناصر : 
= اول نسخ في القرآن كانت هذه الآيات السابقة من سورة البقرة هكذا قال ابن عباس رضي الله عنهما 
= السفهاء من الناس عني بهم يهود المدينة المنورة 
= الطاعة المطلقة لله ولرسوله محمد صلى الله عليه وسلم 
= نزول هذا الأمر فيى كتب بني إسرائيل أي التوراة والإنجيل 
الخطبة الأولى :
الحمد والثناء 
الشهادتين 
الموضوع :
قال بن كثير في تفسيره : قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : كان أول ما نسخ من القرآن القبلة ، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة ، وكان أكثر أهلها اليهود ، فأمره الله أن يستقبل بيت المقدس ، ففرحت اليهود ، فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا ، وكان يحب قبلةإبراهيم فكان يدعو إلى الله وينظر إلى السماء ، فأنزل الله : قد نرى تقلب وجهك في السماء إلى قوله : فولوا وجوهكم شطره ... 
فارتاب من ذلك اليهود ، وقالوا : ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم وقال : فأينما تولوا فثم وجه الله .. البقرة : 115 
وقال الله تعالى : وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه . عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى قبل بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ، وكان يعجبه قبلته قبل البيت وأنه صلى صلاة العصر ، وصلى معه قوم ، فخرج رجل ممن كان يصلي معه ، فمر على أهل المسجد وهم راكعون ، فقال : أشهد بالله لقد صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مكة ، فداروا كما هم قبل البيت . 
وقال القرطبي : روى ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ما بين المشرق والمغرب قبلة لأهل المسجد ، والمسجد قبلة لأهل الحرم ، والحرم قبلة لأهل الأرض في مشارقها ومغاربها من أمتي "
الطاعة المطلقة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم :
رأينا ذلك من النبي صلى الله عليه وسلم ومن صحابته الكرام حيث تحولوا وهم في صلاتهم الى بيت الله الحرام بعدما كانت لبيت المقدس ولم نسمع انهم قالوا كيف يحدث ذلك ؟ ولم نسمع أنهم تحولوا بعد أن قضوا صلاتهم بل الثبت أنهم تحولوا الى بيت المقدس لمجرد قول الشاهد اني صليت خلف رسول الله تجاه البيت اى الكعبة فتحولوا حتى انتقل الرجال مكان النساء وانتقلت النساء مكان الرجال 
وهذا يجعلنا نرد أولا : على من أنكر الناسخ والمنسوخ وهو علم من علوم القرآن ثابت بالآيات والأحاديث لذا قال بن عباس إن أول نسخ فى القرآن هو القبلة 
ثانيا تنفيذ الأمر أولا ثم السؤال إذ لم تطمئن قلبا 
ثالثا : وقد تعودنا من الصحابة ذلك رأينا الجزم منهم فى آية الحجاب حيث ورد عن ابن عباس أنه قال لما نزلت آية الحجاب ذهب نساء المدينة إلى بيوتهن فأخذن مروطهن وكسون أنفسهم من رؤسهن إلى أسفل أقدامهن سرن إلى المسجد لا يرى منهن شيء
رأينا ذلك فى تحريم آية الخمر فمجرد قول الله تعالى انما لخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون روي عن الصحابة أنهم قالوا لما حرم الله الخمر ذهب المسلمون الى دورهم فأراقوا ما عندهم من خمر حتى قيل أن شوارع المدينة تحولت إلى أنهار من الخمر 
رأينا ذلك حينما حدد الله عدد الزوجات مثنى وثلاث ورباع فكل من زاد عددهن تحته عن أربعة اقترع بينهم وفارق ما حرم الله 
إلا النبي محمد لخصوصية جعلها الله له صلى الله عليه وسلم ولم يقل الصحابة الكرام لما أو اشمعنى كما يتطاول كثير من الناس الآن في هذه المسألة 
رأينا ذلك من أبي بكر الصديق حينما منع نفقة مسطح الذي سب عائشة في عرضها فأمره الله تعالى أن يعفو ويصفح ما دام أقيم عليه حد القذف فنزل فيه قوله تعالى : ( وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 22 ) ) سورة النور قال بن كثير : في تفسيره : وهذه الآية نزلت في الصديق ، حين حلف ألا ينفع مسطح بن أثاثة بنافعة بعدما قال في عائشة ما قال ، كما تقدم في الحديث . فلما أنزل الله براءة أم المؤمنين عائشة ، وطابت النفوس المؤمنة واستقرت ، وتاب الله على من كان تكلم من المؤمنين في ذلك ، وأقيم الحد على من أقيم عليه - شرع تبارك وتعالى ، وله الفضل والمنة ، يعطف الصديق على قريبه ونسيبه ، وهو مسطح بن أثاثة ، فإنه كان ابن خالة الصديق ، وكان مسكينا لا مال له إلا ما ينفق عليه أبو بكر ، رضي الله عنه ، وكان من المهاجرين في سبيل الله ، وقد ولق ولقة تاب الله عليه منها ، وضرب الحد عليها . وكان الصديق ،رضي الله عنه ، معروفا بالمعروف ، له الفضل والأيادي على الأقارب والأجانب . فلما نزلت هذه الآية إلى قوله : ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم - أي : فإن الجزاء من جنس العمل ، فكما تغفر عن المذنب إليك نغفر لك ، وكما تصفح نصفح عنك . فعند ذلك قال الصديق : بلى ، والله إنا نحب - يا ربنا - أن تغفر لنا . ثم رجع إلى مسطح ما كان يصله من النفقة ، وقال : والله لا أنزعها منه أبدا ، في مقابلة ما كان قال : والله لا أنفعه بنافعة أبدا ، فلهذا كان الصديق هو الصديق رضي الله عنه وعن بنته. 
الفائدة :
لا يستقر إيمان العبد إلا إذا نفذ أمر الله تعالى دون إبطاء أو تسويف 
فكل ما أمر الله ونهى وكل ما أمر الرسول ونهى هو العبادة وهو الفرض لأن الناس يخلطوا بين الأركان والفرائض حتى أصبح اغلبهم يعتبر أن الفروض فى الاسلام هى الأركان الخمسة فحسب ويستدلوا بحديث أفلح ان صدق وقي فهمهم لحديث بني الإسلام على خمس فهما خاطئا وفهمهم لحديث أفلح إن صدق فهما خاطئا أيضا 
فحديث الأركان بين وواضح في قوله صلى الله عليه وسلم بني على خمس ولذا قال العلماء أي أعمدة الإسلام وهي فرائض أيضا فكل ركن فريضة وليس كل فريضة ركن 
الفرق : كل أمر تكليف من الله أو من الرسول أصبح فرضا والفرق أن الفرائض لا يوجد منها أركان الا الخمسة وهي بجانب أنها فرض هي فرائض أيضا 
الخطبة الثانية :
التذكرة بالتقوى 
التمسك بسنة النبي التى هى الدين 
الحث على الصدقة 
الدعاء 
أقم الصلاة

ليست هناك تعليقات