بقلم #وسام_القاضي نعم هي ... اتعبها الحلم .
نعم هي ... اتعبها الحلم ... التمني ... شاب الشعر .. لكنها مازالت صبيه ... ذاكرتك لا تخطئ ...
فقط هي نقطه البدء ...
ذات يوم قابلتني بائعه اعتادت لمدة أعوام لا احسبها أن تلتقي بي كل فترة ... وفي كل وقت تسأل عن احوالي بثرثرة الباعة ... واولادي ... ودراستهم ... أول لقائي بها كان أول أبنائي في يدي مازال أبن السادسه ..
اليوم عندما التقيت بها وكان بيدي ثالث أبنائي و هو ابن السادسه ...
نظرت إلي في دهشة ... تمهلت في السؤال ... تعلثم الحرف منها بحياء ... كم عمرك ... كان السؤال ... ؟
ابتسمت و أجبت فوق الأربعين ...
نطقت دون تفكير وهي تنظر لصغيري ...
إذا نقطه و من أول السطر ... !!!
ف العمر يبدء من جديد بشكل آخر اليوم
تعجبت من تلقائية الجمله حين نطقت بها ...
أتعلم أدركت بعد مغادرتي أيها ... إن هذه السيدة البسيطة ... اختزلت جميع الأحوال ... الأحداث ... أسلوب الفكر ... تقدم العمر ... الرحيل ... البقاء .... الذكريات ... في هذه الجملة ... رغم اميتها ... هي أعلم من الكثير ... اتعتقد أنك مازلت لا تذكرني ... !!!
اتعتقد أن مازال عليك الحذر ... !!!
اقتلعني ألف أعصار ورغم هذا اثرك اقتفيه على مر الزمان ... كينونة المكان و احداثه لم تعترني يوما ... اعين الحسد ... الأعراف ... النفس الثائرة ... ثرثرة الحاقدين ... جميعها أشلاء لا تعنيني ...
فقط ذاكرتك المغلقة على نفسي ...
ليست هناك تعليقات