شـــكـوى مــحـبّ/ بــقلمي / الـشاعر عــدنـان عـــزوزي
شـــكـوى مــحـبّ
لـمن أشتكي عـند ضياع الأمـل .؟
للوحش.؟ للـطّير .؟ للـجنّ .؟ أم للـبشر .؟
لـو علمت النّهاية كم بها من عـلل .؟
لـرفضت البداية و قطعت الـوتر
الـحبّ , أم الـكره كلاهما يشتعل
فلان الحديد لهولهما و انشقّ الحجر
الـورد بلا ماء جفت جذوره و انفصل
عن الوجود , أهو القضاء قسى ؟ أم القدر .؟
فـكيف ترجو من الليل ضياء يا صاحبي
و قد انثقب النّجم و غاب القمر ؟
و كيف ترجو من الفقير غنى
و جسر الغنى تحته ينكسر ؟
من وراء فجر خال يحتوي أشداق العدم
أبرز في الكون هائما على رؤوس القمم
راحلا خلف السّراب أجني بذور النّدم
لاعنا الدّهر العنيد , باعثا فيّ الألم
أمشي و القلب أليم , ثاغرا مثل الورم
و حياتي يا حياتي شامخة مثل الهرم
فـتراني كـالحمام ناعيا فوق البروج
متوحّد بـآلامي , أحتسي كأس الـسّقم
أو تراني كـعصيّ الخيزران هامدا بين المروج
أو لاهثا خلف الزّمان , عـلّه لي يبتسم
ليست هناك تعليقات