سميرة سعيد ( التجدد الغريب )
( التجدد الغريب )
........................
تسألني :
لماذا لم نَعدْ كما كُنا
..... اوفياءَ للريح؟
نصهلُ كالعاصفة ؟
حينَ نضحكُ ببكاءٍ يملئُ الكؤوسَ كالمطر.
نشربُ الصدقَ حليباً صافٍ غيرَ مُطَعم !
وندفئُ أصابعُ الثلج
حين يبردُ المدى بالزيف,
وكاذبُ العذرِ يغدو ممراً للعبور السهل.
أبجدياتُ ضريبةُ النضوج
لعتباتِ سلمٍ يتأرجح
....بأنقلاباتٍ مبدئية.
مقتولةٌ طفولةُ القلب
بصولاتِ حروبٍ خسرت
تأريخِ بطولاتها بتقطيع أصابع
العازفين لاقواسِ النصر
المكسورة بانتحارِ المرمى
............كهدفٍ مُضَلِل
يِلوحُ كسرابٍ في صحراء الفقراءِ
البائسينَ خلفَ ركضةِ الخبز المسروق
من جيوبِ سنابل القمحِ الجوعى,
قربانٌ لعودةِ المسيح
...... بثوبٍ أخضر.
متَعثرٌ بحصانِ الحقيقة,
في أحاديثِ الجداتِ المنثورة
بخوراً دافئ بمواقد الشتاء المختلط
بأول اوكسيد الكاربون المغَيِّب
... لحواس الشجيراتِ الصامتة
عند احتراق الاسطورة
بالسؤالِ المُعَوَّمِ أبحاراً دائم
بكلِ شئٍ غريب متجدد,
متناغمون بجلدِ الافعى كل ربيع
جدليةُ التجديد .............
سميرة سعيد
ليست هناك تعليقات