هي هنا معي بقلــــم/ الكاتب محمد فخري جلبي
هي هنا معي ....
أنها في مكان ماهنا
في متن الأوراق
في دهاليز الأدراج
ضمن أزرار قميصي ومعطفي
هي هنا معي
ضمن حنايا العمر تختبىء
في برد الشتاء بداخلي موقداً يتقد
في حر الصيف هواءً عليلاً تصطتع
فيا سائلاً عنها من هي ؟؟
خلف السطورِ
تحت الجلدِ
في حدقة العينِ تضطجع
حروف أسمها لاتنطفىء
تسافر معي بلاتصريح سفر
تعبر الأوطان كاأشعة الفجر
تهطل بالأشعار حروفاً من مطر
أنها هنا معي
لست أريها لأحد
أخاف عليها من الفراشاتِ من ليلٍ عربيٍ جنسياً مضطرب
أغار عليها مني فأقبلها بالعام قبلة خفيفة الظلِ
كي لاتترك أثر
هي هنا معي
ياسائلاً عن مالابخصك أبتعد
فكيف أخبرهم عنك وعني
وعناصر التحقيق فتشو كل الأمكنة
بحثو عنك وعن دمشق
في أرصفة شرياني ولحمي
ضربو عرض الحائط كل قرارات حقوق البشر
أيا حبيبتي
أن كنت ملاكاً ففي أصابع النور أنزوي
أن كنت أمراةً من عالم الأحياء فاللمرآيا أنتمي
فأنا لن أشهرك أمام أنظار العالم مدينة للنفط
ومدينة للذهب
ومدينة للعرب
فكل المدن في عصرنا تغتصب
كل الضفائر الخجولة في أجتمعات العرب تحترق
كل القصائد مني إليك في المنفى تصادر بلا سبب
فممنوع من أن أحب فتاة لم تتعرى أمام أحد
فلداعش نصيبٌ من نسائنا
وللحكام نصيبٌ من نسائنا
وللبحر نصيبٌ من نسائنا
وللمنفى كلُ النصيبِ في نسائنا
فكيف لاأجعلك شيئا لايرى
وكيف أخبرهم عن أسمك ياترى؟؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات