أحدث المواضيع

بقلم أيمن غنيم نحو عالم أفضل ٢١





نحو عالم أفضل ٢١
سلسلة يوميه
للكاتب ايمن غنيم
تعلم كيف تحب ذاتك .كى لا تفقد احترام ذاتك . واعلو بقدرك انت ولاتنتظر أن يدعمك الأخر . وأنشد المنى ولاتخنق بيدك متنفسك نحو الأفضل . ولا تعهد الحب المنقوص .ولكن تمسك بجمال الحب .وجمال الحب هو أنك تكون صانعه .فأنشر الحب فى ربوع ذاتك تجاه ذاتك وساعتها سوف لاتقبل أن تكون غير ذاتك. نعم الإهتمامات المادية التى ترهق حياتنا فى التفكير فيها أو السعى فى تحقيقها .قد تبعدنا عن ذاتنا وتتسع فجوات الطمع والانانية لانها بنيت وفقط على اهتمام مادى فحسب . ولو تبدلت تلك الاهتمامات بالاهتمام بالمعانى التى تكتنزها بداخلك .لأصبحت من أغنى البشر الذين يتسمون بالرضا النفسى والقناعة التى تحقق لك جمال الحياة بألوانها البراقة وترى نفسك كأجمل زهورها .وتجعلك أنت وفقط سر سعادتك .
نعم إن أحق الناس بإحترامك هو أنت .وأحق الناس أن يبجل كل مافيك هو أنت .ومن هنا سوف لا تقدم إلا على الخير ورفاهية ذاتك بالترفع عن ذلاتك . وتكن بالنقاء الذى يرسم لك المنهاج السوى فى ذاتك حول ذاتك.
والحب الذاتى المعنى فى حديثى هو أن لاتكون أنانيا فى اجتذاب كل معاول النجاح والسعادة فقط لكى تحقق مآربك أو أمالك العريضة من التقدم المادى أو الإنغلاقة على نفسك بالنعم والمطالب النفعية والتى تزول وتنتهى مع الأيام . إمما إذا أحببت نفسك سوف ترمم أطلال أخطاءك نحو الأفضل . وإذا أحببت نفسك نهجت كل معايير الصواب فى الإرتقاء بها. إنها معادلة جديدة فى تبنى هموم ذاتك وفى ترميم شروخ جدرانها . وفى معالجة نواقصها .كى تكون الأفضل فى نظرك أنت . والحب هنا مشروط بالأمانه مع الذات والتى ترقب مدى فاعلية هذا الحب .ومدى إنطلاقه إلى الأصوب ومدى مايحققه هذا . للنفس البشرية التى هى عدوان لذات البشر . والحب الذاتى هو أن لاتسمح لأى بادرة من النقائص أن تحطم حياتك انتحارا فى طلب شهواتك . أو إقحام أى خلل أو ذلل من الأطماع البشرية التى تحول بينك وبين هذا الحب . نعم فالحب لا يجتمع على باطل .لانه نعمة فكيف لنعم ان تتجانس مع نقم . والحب هو أداة سحرية لتحقيق المستحيلات . وهو الدافع الوحيد نحو الأصوب فى حياة ترتضيها أنت وترضى من حولك .
والغريب أن التضحيات التى يبادر فيها الحبيب تجاه حبيبه او حبيبته ربما يكون مردودها معاكس وقد يغضبك او لا ترتضيه . وتمكث أيام وشهور مبتأسا حزينا تندب حظك التعيس وتندب طبائع البشر المقيته . وكيف أن يقابل كل هذا الحب بالجحود تارة وبالتجاهل تارة أخرى .
وكيف يقابل العطاء بالغلظة والجفاء . وأكم ماتحدث هذه الأشياء . لكن فى الحب الذاتى وجهة جديدة للرفعة بالذات وهو أن لا تقبل من نفسك إلا أن تكون على صواب وأن تكون مع الله على المحك الأمثل وتراقب الله فى كل تصرف وفى كل ماترتئيه .
وساعتها سوف ترى نفسك فى هالة الخصوصية نحو الإرتقاء إلى الأفضل .
بقلم أيمن غنيم

ليست هناك تعليقات