على متن الطائرة // مؤيد علي حمود //
على متن الطائرة // مؤيد علي حمود //
جلسَت بالقربِ مني
غادةٌ لي ناظرةْ
أطرَقتْ بالكُحلِ تزهو
بالعيونِ الساحِرةْ
بشفاهٍ وقوامٍ
بنهودٍ ظاهرةْ
علّقتْ قلبي حناناً
يالها من باهرةْ
ضحكتْ ثمّ أشارتْ
لمكاني ساخرةْ
قد تَبَوّءتَ مكاني
فوقَ متنِ الطائرة
فتأسّفتُ فقالت
الكراسي شاغرة
فيمَ قدّمتَ اعتذاراً
لك صِرتُ العاذرةْ
فتنفستُ عبيراً
حينَ أرخَتْ ناثرةْ
شعرها كالتبرِ يزهو
قد أضاعَ الذاكرةْ
قد مضى الوقتُ سريعاً
بادرتْ في بادرةْ
أن تجاذبني حديثاً
فاستشاطت خاطرةْ
فجَّرتْ ابياتَ شعري
فوصَفتُ الخاصرةْ
فلقد لامسَ زندي
خصر هذي السافرةْ
حيثُ ترتيب ُالكراسي
كلها كالحاصرة
وعلى كلٍ تمادتْ
أحرفٌ لي ثائرةْ
حيثُ أطلقتُ يراعي
في سطوري الهادرةْ
حينها قالت وصلنا
نظَرَتْ لي حائرة
أخرجَت عنوانها لي
في كروتٍ فاخرة
كان مطبوعٌ عليها
حرفُ دالٍ ساهرة
اختصاصية علم النفس
طبّ القاهرة
ثمّ قالتْ اتصل بي
سأكون الشاكرةْ
ظنّت الحبَّ جنوناً
يالها من فاجرة ْ
فرصةٌ أنتم صِفوها
فوق متن الطائرةْ
ليست هناك تعليقات