(الرسالة السابعة) ( شاعر المحبّة:نورالدين صبّوح)
(الرسالة السابعة)
حين يتسرّب الشكّ و التردّد إلى النفس البشرية
يُذبح الحبّ و يُشنق قاضي الهوى بحبل المرار و يُقضى عليه
و حين ينتهي الحبّ تصبح الحياة فارغة من الحياة..
تصبح بلا معنى بلا هدف ،تصبح كابوساً رهيباً
و يُولد اليأس و ترتفع رائحة الموت فتنتشر ظلمة الحداد
و تصبح الأزهار ضعيفة فتذبل و تدهسها قدم القسوة الثقيلة
و يقضي ثعبان هذا الزمن البائس على العصافير البريئة
و تصبح مياه الغدران دماء..و يعمّ العقم و الجدب و الفقر و القفر ،و تصبح أوراق الكتب و الدفاتر صفراء..
فتتساقط كجثث هامدة و تبور المعاني و يجمد النشيد
و تتفتّح الشبابيك الحزينة و يرتدي العمر قبّعة الهلاك
و تصفعنا كفّ الأسى بلا رحمة ..
و يطول يطول الخريف..و لكن مهما طال لا بدّ لربيع
حبّ جديد من الخروج من شرنقة الأمل و من مهد الطفولة.
( شاعر المحبّة:نورالدين صبّوح)
ليست هناك تعليقات