((( نهـــــــر بين قلبين -------- !! ))) بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي -- تحياتي جدو عبدو
قصة قصيرة
بقلم : السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي
--------------------------------------
((( نهـــــــر بين قلبين -------- !! )))
السماء ملبدة بالغيوم و رعد برق وقصف الكل خانع من
الخوف لكنه لا يستسلم للواقع فجأة أعلن الخروج من كوخه
الصامت المظلم و أخذ ينظر من ثقوب بابه المششقق حيث
البرد القارس والكلاب تنبح دون سبب منطقي --------
لا أحد من المارة
فتسائل ما الخبر ؟؟!!
وصمم ان يغادر هذا المكان بعد ان توقفت الصورة الاولي
تمام عن المشهد وسطع قمر الليل و عادت صحوة الجو و
كأن شيئا لم يكن بالمرة اللهم الا أثر المياة التي تغمر
مسالك الدروب و نظر في النجوم يراقب حركتها
و اذا بقارب يمر من عرض النهر و به اضاءة يتسرب شعاعها
فصاح من أنتم ؟!
قالوا ملاحين ضلوا الطريق فمن يهدينا الي غايتنا ؟!
فقال : أنا به خبير منذ سنوات و انا عاشق لهذه الضفاف و
صعد معهم و عند مدخل المدينة ودعهم
و جلس امام مقهي الذهب و تأمل الشباب و هم يدخلون
علي " الفيس بوك "
فطلب منهم ان يعدون له صفحة فاستجابوا علي الفور و ظل
يتابع حركة هذا التواصل الفظيع ---------
و لكن قلبه مازال معلق بحبيبته التي منحها حبه علي
الشاطيء الآخر و قد هجر المكان بلا رجعة وهو يحن الي
الصبا و الذكريات الاولي في غرام
فكتب الي قلبه حروف ابجدية مقطعها كالرموز و الاشارات
لا يترجمها و لا يفهمها الا ذاك القلب المعلي في الجانب
البعيد الذي يحول بينهما " النهر " المتسع
فهبط الي جزيرة العشق يتأمل الورود حيث الزوار الي قلب
النهر الحائر بين قلبين --- النظرات لا تتوقف الليل يحمل
معه جمال الروعة --------
ماذا يفعل هذا النهر الساحر ؟! و كلا القلبين في شتات لا
يلتقيان كالروافد المسافرة في رفض و مستحيل
فهل تكفي الامنيات فقط ؟؟!!
انها ملحمة " نهر بين قلبين " هكذا يمضي بنبضه المتعسر
لا فرح لا حزن اللهم الا الصمت و الخجل و الاحلام مع انبلاج
يوم جديد
---------
ليست هناك تعليقات