بقلم . مهند المسلم الْـوَجْـدُ
رَبَّاهُ قَـدْ ضَاقَ الْمَدَى بِفَـرَاقِـيْ
وتَعَاظَمَتْ فيْ وَحْشَةٍ أشْوَاقِيْ
.
والْـوَجْـدُ نَالَ مَنَـالَهُ بِخِنَـــاقِنَا
وتَعَمَّـدَتْ أيَّــامُنَـــا أحْــرَاقِيْ
.
وتَقَاعَسَتْ أحْلامُنَا دُوْنَ الْهَوى
خَـوْفَـاً عَلى قَلْبِيْ بَلا أخْفَـــاقِ
.
قَدْ زَادَ منْ جَوْرِ الْزَمَانِ حَمَاقَتِيْ
وسَـذَاجَـةَ الْفَكْرَ الْقَدِيْــمَ الْبَاقِيْ
.
لَوْ لَمْتَهُمْ مَا كَانَ ذَاكَ بِشَافَعِيْ
أوْ كَافِ مَنْ غَيْضٍ تَرَاهُ مُطَاقِ
.
أوْ رَاعَ مَا كُنَّا نَـرَاهُ وَجَـاهَـةً
وحَمَاقَـةً أمْسَـتْ عَلى أقْـلاقِيْ
.
قَدْ هَانَ مَا نَرْضَاهُ قَبْلَ فَرَاقِنَا
صَوْتُ الْغَرَابِ كَنَاعِقٍ لِفَرَاقِ
.
مُسْتَوْحَشَاً قَيْدَ الْسَكُوْنِ بِدَمْعَتِيْ
ونَضُوْبُهَا قَسْـرَاً جَفَــا أحْدَاقِيْ
.
كَمْ ذَلَّـةٍ أمْضَيْتُ فيْهـا طَاعَتِيْ
وشَقَـاءُ نَفْسِـيْ حَجَّـةً لِطَـلاقِيْ
.
أطْلَقْـتُ عَنْهَا رَاحَتِيْ مُتَخَيَّـلاً
حُـبَّ الْهَـدُوْءَ سَلامَـةً لِوَفَـاقِيْ
.
فيْ سَاعَةٍ كَانَ الْهَوى ليْ ظَالَمَاً
فَقَسَيْـتُ حَـدَّاً قَـدْ تَـرَاهُ نِفَــاقِ
.
وشَكَوْتُ نَفْسِيْ لَوْعَةً لِجَهَالِتِيْ
وقَصُوْرُ ذَاتِيْ فيْ انْحَلَالِ وثَاقِيْ
.
ونَسَيْـتُ أنَّ خِـلافَنَا لا يَـرْتَقِــيْ
وعَظِيْمُ شَأْنِ الْنَاسِ منْ أخْلاقِيْ
.
كالْشَمْسِ غَطَّى نُوْرُهَا وشُعَاعُهَا
أحْـدَاقَ مـنْ بَـاتَ بَـلا إحـــدَاقِ
.
مهند المسلم
ليست هناك تعليقات