عندما تأتين لاتسألي متى الرحيل ... الكاتب محمد فخري جلبي
عندما تأتين لاتسألي متى الرحيل ...
في ليالي الشتاء ماأجملك
موقداً هجر الحطب المشتعل
وأحتضن دفىء أذرعك
متى ينتهي حبنا
عندما يموت جوع الجائعين
وتفتح للحب سفارات خلف السجون
وتسافر النساء حرة مع الفصول
متى ترحل
لاأدري فالعمر الأن حط الرحيل
والقصيدة العذراء لم تتزوج
وأنا وأنت لم نتحاور إلا قليلاً
فلتجلسي بقربي خمس دقائق أخرى
أو خمس أعوام جديدة
لكي تكونين المدنية والحبيبة والمستحيلة
هناك خلف معبد الليمون ودعت أمي
تغزل السماء والغيوم والمجدلية
وأبي كان قبلك حاضرا
وتوضأ من شلال قصائدي
وغادر للصلاة على روح القمر
قد أتعبني وأتعبك ذاك السفر
قبائل البدو في دمي تبحث عن واحة دمشقية
يكون فيها الياسمين ماءاً وعشباً شقيا
عساك بعد ذاك الفراق
تسألين الورد عن أوراقه المخملية
لمن رائحة السرير تفوح أشهى من لقاء
والأصابع تنسى طريقها بعد طول المكوث في ذاك الزقاق
لا تأسريني بندى السؤال الطفولي
وتسألين متى ينتهي هذا اللقاء
قسماً بعيناك التي تبحر إليها مراكب العنب والتفاح وتمر العراق
لن أبرح مكاني حتى يطوي العمر أيامي
فأنا منذ ألفين عام أنتظر تاسع المستحيلات
وقد أتيتِ فلن يكون وداع ...
ملاحظة (كل كتاباتي موثقة في الموقع الخاص بي وفي صفحة الفيس وفي عدة مواقع أخرى . فأيها السارق حذار من وضاعة السارق ).الكاتب محمد فخري جلبي
عندما تأتين لاتسألي متى الرحيل ... الكاتب محمد فخري جلبي
مراجعة بواسطة كريمة دحماني
في
7:17:00 م
التقييم: 5
ليست هناك تعليقات