حب بصمت وسكون الكاتب الـراوي عز الدين الشــــعراوي
القاهرة في
3-4-2016
تابع ديوان في قصة :
حب بصمت وسكون
الجزء الثالث من الفصل الثالث
ومازال الصمت مستمر وحديث الروح للروح مستمر و الحياة مستمرة و الشمس تشرق من الشرق و تغرب الي الغرب ومستمرة وتعاقب الليل و النهار مستمر وحبي بقلبي لحبيب الصامت مستمر وصمتي بحبي ايضا مستمررحماك ياربي من هذا الاستمرار الذي هو نار وهو مرار .
قد كان الصمت بعاد وهجر لي فكان سلواتي وصبري مع كلامات تخرج من القلب لتريحة ولكن ان كانت نثرا فهي الان شعرا .
طويتِ الروحَ بهجرِ = فما أقساها ياحبْ
محمومٌ خلا يوم = فعنتّ عينيَ والهدْبْ
تعال للحياه نحي = سنين الود يا قلبْ
ادارى بعضَ آلامٍي = بلا وصالٍ ولا عتْـــبْ
فلا غم وهم ونصبا = على ندم بود اولبْ
عيناي احتوتْ دهرا = خيالاً من دُنا قـرْبْ
وهنا او هناك كان بوح وسكات تاره مني وتارة من حبيب ونور القلب ببكاء او ابتسامات او حتي آهات مذبوحة مقتوله من اول بداية طريق بمسافات و انحني العود الباسق بسبب السلبيات اوسيأت الخبرات اوالرغبة في صمت الثبات و المضي قدما بالغرق و الممات .
الان وقد سقط القناع بالقاع بعد تجاذب الحديث بصراع فهل ارد الصاع بصاع ام اقبع شريد محطم القلب ملتاع هل من مجيب او حبيب يعطي لي الشعاع ينير طريق الضياع يشبع الحواس الجياع ؟
و اقول مسترسلا في شعري عن الهجر و البعد موضح معاني كلاماتي النثرية قائلا :-
كفاني ما كان بعد ** وقد عنتم و قــد عنا
ضناني ما كان هجر ** قد ذلتم و قــــد ذلنا
صفحنا عن بني خلي ** وقد غركم لغرمنـــــا
متي يرتوي غليلي ** برتواء من عشقنـــا
و لم يكمن غير ودي ** هيمـــــان في جنانا
لم يضمن غير حبي ** وهنا جن في مسـانا
كم اشتاقُ لحبيبةٍ لم ارها في حياتي خُلقَتْ من خيالِ اوهامي و خيالاتي
وزفرات قلمي قد يكون اللقاء قريب عندها يدق جرس الرحيل بطريق طويل ليس له قرار او سبيل .
اين سعادتي و ابتسامتي ضاعت من قبل ان ابتدي حلمت وحلقت الي عنان السماء مع طيف جميل وفي خضم الفرحة اصباني سهم عدم الفهم المريع الرهيب وذهب لكل منا مع الريح يبحث عن حضن حنين يال سخرية السماء و القدر ننتهي من قبل ان نبتدي .
ماذا العمل مع هذا الامل الذي حضر ثم احتضر ؟ وماذا العمل لهذا الحضر الذي تصحر بعد ان كان خضر؟ واين الطريق بهذا الحريق مع ان به بريق نقترب فنجده سراب وتفريق !!!!؟؟؟؟؟
كلنا في الهوى كنا = في دنيا الهزيانْ
فلا أعرف لنا شطا = ولا بيت جد ومكانْ
راحلٌ دائمٌا قدمي = الى يم بلا عنوانْ
آنجسو ذم على حالٍ = به ننال الاحسانْ؟
فما لي مهدا مرفا = ولا بر ولا شطأان
تعالي انا لعهدي = بلا صد ولاهجران
الي اللقاء يا اصدقاء وغدا ان شاء الله لنا لقاء مع تحياتي يا احباء .
ليست هناك تعليقات