أحدث المواضيع

بقلم . عزالدين أو أياً كان


أو أياً كان 
بلاد تضاريسها جبال و وديان 
سهول و صحاري و شطآن 
ثرواتها ذهب و فضة و رمان 
بترول و زيتون و قطعان 
و الغريب أن سكانها خرفان 
و الأغرب أن وزراء السلطان 
و حاشيته من الغربان 
و الأكثر غرابة أن للبلاد برلمان 
و الأدهى أن رواد البرلمان 
مجموعة جرذان 
و رغم أني جاهل بالأديان 
إلا أني و الله أعلم 
رأيتهم يسجدون للرحمان
على كل حال 
بعد تنصيب البرلمان 
رفع السادة الجردان 
رسالة بالغة البيان 
موجهة للسلطان 
فيها الكثير من عبارات العرفان
و الإمتنان 
فقالوا : 
" أي مولانا السلطان 
أما و قدربحنا الرهان 
ونلنا تقة قطيع الخرفان 
و تبوأنا مقاعدنا في البرلمان 
و تشرفنا بتقبيل الأيادي و الإدعان 
و ركعنا تحت الأرجل و تبركنا بحوافر الحصان 
و نلنا بعد الحصانة رضاكم و الأمان 
فقد حق لنا و وجب علينا أن نباشر أعمالنا بكل تفان 
إسوة بإخواننا الغربان 
و نمارس صلاحياتنا سلبا و نهبا بكل إتقان 
و نتخن قطيع الخرفان 
و نزيد جراحه و الأحزان 
و لاضير في ذلك ، فنحن علية القوم و الأعيان 
و لا بأس فيه و لا خوف ، فالقطيع رعديد جبان 
و نعدكم و أنتم راعي المكان 
أن نكون حريصين و أن لا ندان 
و أن نغض عنكم الطرف و نصم عن حاشيتكم الآدان 
كما نعاهدكم أن نصون العهد و نحفظ الأيمان 
كما حفظه الإخوة الغربان 
و أن لا نطمع أبداً في ما لكم و الصولجان "
إنتبهت و أنا مذهول و حيران 
و لعنت جهراً و في سري الشيطان 
ليبقى السؤال عن البلاد و المكان 
أهي من سالف العصر و الأوان ؟
أم هي بلاد الغرب و الرهبان؟
فما انتشلني من حيرتي و التوهان 
سوى ما درسته عن تاريخ الإنسان 
فما و جدت على مر الزمان 
قوما يحكمهم سرب غربان 
و مجموعة جرذان 
و برلمانات زور و بهتان 
إلا قوم هم و الخرفان سيان 
يقال لهم على ما أذكر 
عربان .
و أما البلاد و المكان 
فسيان 
بغداد أو السودان 
عمان أو دمشق أو لبنان 
القاهرة أو تونس أو الجزائر 
أو تطوان .
ب . عزالدين

ليست هناك تعليقات