قصيدة/أخروجي من صفحات كتابي بقلــــــــــــم/ أحمد عبد الرحمن صالح أحمد
(قصيدة/أخروجي من صفحات كتابي)
OOOOOOOOOOOOOOOOOOOO
من قلب الشعر تولد القوافي ..وتنتفض الحروف بالكلمات
ويُسّطر القلم قصة عشق .باتت للناسِ أساطير وحكايات
ومن نبض القلم ترتجف المعاني ..فتحتضر حينها الأمنيات
ومداد الحبر دموع من قلب عاشق يقتله أنين تلك الأهات
ولم يبقي سوي ظلام الليل تجتاحه أطياف نبض الذكريات
حينها تبدء قصتي ..بميلاد فجر تشهده حيراتي بالعسرات
وتخرج من صفحات كتابي عاشقة .سئمت غيوم الظلمات
تشتعل بحنين النبض وأشجان الهوي تتعسر في الطرقات
تتلعثم بين المعاني ..حين ينزف القلب دماء وريد المجرات
الحروف تتطاير في وادي الشقاق ..وتختفي بين الصفحات
..الشوق قاتل
.والحنين إذلال
.والأماني عناء
.والغرام سُهاد
.والليل سَجّاَن
.والعشق جلاد
والليالي سُهاد
..والحلم أطياف
..والفجر سراب
.والموت غمرات
لا يسعني ذاك الكون بوسعه ..حين تحتضر الاشجان بالخلَجات
أبكي ....فما عاد يُغني البكاء عن ما مضي وضاع في العسرات
أضحك فتمقتني الليالي ببغيها ..وتشتّفي بالنيران في اللعنات
أحلم فيسود الحلم واقع لا يعرف شيئ .سوي تسديد الطعنات
أعيش بين جراح نفسي وحروف دمعتي .وأذوب بتلك الصفحات
قصة الامس كتاب مفتوح بوطن العشق .وتَنْدَثِرُ بمفردات الأهات
إنزعي عنكِ غلاف الحزن .مزّقي حروف اليأس من تلك الحكايات
أنهضي من أنين الماضي .ودعي الزجر لنرحل عن عالم الهراءت
القصة لم تنتهي بعد ولكن العمر قد أوشك علي أقتراب النهايات
لا تعذليني فما أنتِ بماضي عابر .يضيع بين الأحرف في الكتابات
..دعي الكتاب واخروجي
..من صفحات ذاك اليأس
...فقد ضاع الحلم والأمل
.في زمان الخوف والرغبة
كل شيئ يختلج بالنفس
ولم يبقا سوي الحسرات
.......دعي الكتاب تمردي
..فما الحلم سوي لحظات
.....نعيشها اليوم والامس
ونراقبها في صمت الدقات
.لم يبقي سوي الاشجان ....وليل طويل من الحرمان
.....وشطحات من الهذيان ....وبقايا من أشلاء أنسان
..واحزان لا تجيد النسيان ...وصفحات يسكُنها البهتان
أخروجي من قصة الأشجان
مزقي كتاب اليأس والاحزان
مازال في القلب نبض إيمان
ليست هناك تعليقات