أحدث المواضيع

قصة قصيرة - دموع التماسيح بقلم / الراوي : عز الدين الشعراوي




قصة قصيرة - دموع التماسيح

الاعزاء الافاضل القراء الاجلاء و الاصدقاء الاحباء اليوم مع قصة من الادب العالمي اسمها العصفور و الصياد كافكرة فقط ولكن معربة ومنقحة و مترجمة علي الطريقة الادبية الاسلامية مع الاضافات الفكرية التي تخصني , وبأسلوبي المتواضع رجو ان ينول اعجابكم ما اقدمه لكم مع تحياتي للجميع .
هل يجب علينا الحكم علي الغير بالمظهر ام الجوهر؟
ماذا يجب علينا حيال خبرة ونصح من هم اكبر منا عمرا؟
هل التماسيح لها دموع ؟ وماذا تعلم عن دموع التماسيح؟
ماذا تعلم عن الطيور المهاجرة ؟ وماذا تعلم عن هجرة الطيور؟

كان بالحديقة طائر جميل صغير وله اللوان روعة في الجمال بريشه الخلاب و كان هذا الطائر يغرد و يشدو بأعذب الالحان ملازم لامه لا يبرح عنها ابدا و جاء موسم الهجرة في الشتاء من الشمال الي الجنوب حيث الجو المعتدل الدافيء الجميل و بالشمال نقيض هذا هناك برد ورياح و اتربة .
قررت جماعة الطيور المهاجرة بالرحيل ولكن هذا الطير الصغير لا يقوي علي الرحلة والسفر الطويل و كان قد بداء يتعلم الطير فقال لامه سافري انتي يا امي ولا تقلقي سوف اكون حذر و لم ابرح العش جهزت له الام طعام يكفيه لمدة طويله وكانت الام حزينه تعيسة علي فراق فرخها الصغير ولا تستطيع التخلف عن باقي الطيور لكونها هي الدليل للطريق وكان علي الطيورالبالغة جميعها السفر لانه ايضا موسم التزاوج
ودعت الام طيرها الصغير وحزرته من كافة المخاطر التي من الممكن ان يواجهها الطائر اثناء غيابها عنه و حذرته بعدم الخروج اثناء هياج وثورة الرياح و ايضا لا يخرج اثناء المطر ووعد الطائر امه بأن يكون مثال الطاعة والالتزام وغادرت الام الحديقة وهي تتقدم الطيور المهاجرة وهي متراصة علي شكل سهم تارة وعلي شكل خط مستقيم تارة وعلي شكل سبعة او صفوف متراصة خلف بعضها محافظة علي الاشكال و المسافات بينها بنظام متناغم فريد من نوعه روعة في الجمال سبحان الله في خلقة هو المبدع البديع.
وبعد عدة ايام كان الطائر الصغير ملتزم بكل ما جاء في وصاية امه ولكن كان عنده حب الفضول و التعرف علي البيئة التي حوله قرر الطائر الصغير ان يعمل جولة في الحديقة ليتعرف عليها وكان الجو صحوا جميل والشمس ساطعة و الجو دافيء فطار من علي الشجرة تارك عشه ولكنه تعب من الطيران فحط علي شجرة كبيرة بجوار الشجرة التي كان بها عشة ووجد طير كبير طاعن في السن لا يقدر علي السفر فتعرف علية وصادقة .
وكان يذهب كل يوم الطائر الصغير الي الطائرالمسن لمساعدته و تنظيف عشه وقضاء حاجياته وفي يوم من الايام كان الجو ليس معتدل و السماء كانت تنذر بحدوث ما لا يحمد عقباه وحين وصل الطائر الي عش الطائر المسن كانت السماء تلبدت بالغيوم و الرياح اشتدت و اصبحت قوية و الرياح صارت هائجة وفي كل مكان وفي نفس الوقت كان هناك رجل يدخل الحديقة وكان هذا الرجل طويل عريض المنكبين ملامحة قاسية الشكل ويحمل بندقية وشبكة صغيرة وكيس من القماش وينظر الي الاعلي بين فروع الشجر بنظرة فاحصة.
قال الطائر الصغير للطائر المسن من هذا الرجل هل هو صديق للطيور سوف اذهب اليه فهو طيب القلب وانا اري الدموع تنهمر من عينية عطفا ورئفة و تعاطف وحبا لنا قال له الطائر المسن يا بني لا تنخدع في المظاهر الكاذبة و دموع التماسيح لا تنظر الي الدموع المنهمرة من عينية فهي من جراء الاتربة التي بالجو و لكن انظر الي يدية وهي تكسر جناح العصفور الضعيف الذي بيدية.
قال الطائر انك اكبر مني سنا وانا اري ان كلامك صحيح ولم ولن انخدع بالمظاهر الخداعة لقد تعلمت منك جيدا لكن يا صديقي العزيز حدثني عن دموع التماسيح وماذا تقصد بها قال له الطائر المسن ان التمساح حين يأكل الفريسة فان الفريسه تضغط داخل راسه علي القنوات الدمعية له فتنهمر دموعة ومن يراه يحسب انه يبكي علي فريسته ولكنه في حقيقة الامر هو في منتهي السعادة بطعامة.
شكر الطائر الصغير الطائر المسن وظل ملازمه يساعدة ويتعلم منه و الطائر المسن يحبه ويعلمة حتي حضرت الام من رحلتها وكان الطائر الصغير قد كبر و اعتمد علي نفسه وتعلم فن الحياة ورافق جماعة الطيور في رحلاتها وعاش سعيد بحياته متعلم فاهم جيدا ومفرق بين الحقيقة و الخيال و بين الجوهر النقي والمظاهر الكاذبة.

هل تعلمنا من هذه القصه بعض الشيء مما يساعدنا في المضي قدمـــا 
بحياتنا للافضل و الاحسن تحياتي للجميع علي امل اللقاء بقصة جديده.
تمت بحمد الله

ليست هناك تعليقات