أحدث المواضيع

سطور وكتب خاطرة لنجوى عدوي من الجزائر.


سطور وكتب 
خاطرة لنجوى عدوي من الجزائر.

سطرت الكلمات على الورق لتصنع كلما موثقا .. قد تحمل معان ورموزا مفهومة ومقروءة .. وقد تحمل ألغازا وعبارات مبهمة لا يفهمها أحد .. كالطلاسم .. قد توثق الحقيقة كاملة وتكون مصدرا موثوقا .. وقد توثق الكذب والخداع بصيغة الحقيقة كي يصدقهة من يرغب في التصديق .. كلمات وكلمات دونت على كتب لا حصر لها في زمن الكتابة .. زمن يتنافس فيت الكتاب على برمجة القارئ .. برمجة عصبية تمتد إلى عمق التفكير البشري نفسيا واجتماعيا وعلميا وعمليا .. وسيلة تتحكم في عقول البشر في صياغة للكذب والتشكيك وأحيانا للإشاعات مع رؤى ودراسات وتحليلات لردود الأفعال .. 
سطرت الكلمات في كتب ترجمت لعدة لغات .. حتى يقتنيها كل قارئ شغوف بالقراءة ويطلع على مضمونها بلغته الأم .. اجتهادات ثمنت بانتشار قوي لمضمون يطمح من خلاله الكاتب أحيانا لإيصال رؤيته وأحيانا لبيع أفكاره وأحيانا أخرى هو وسيلة لآخرين يريدون برمجة جديدة على ضوء معطيات مجتمعية أو بشرية ستخدم مصالحهم في المستقبل القريب ..
كتب بأرقام مهولة تطبع كل يوم لتحمل في أغلبها سموما فكرية بأقلام مجندة لهدف شيطاني.. كتب مدروسة الأفكار .. مكتملة الحبك لتجعل من القارئ مادة مطوعة في بيئته .. يقرأها فتصقل شخصيته في قالبها .. تمده بأفكار قديمة وأخرى جديدة ويسبح في عالمها مع كل التيارات الفكرية مقتنعا بمضمونها في غالبيتها .. يدمن عليها ويشتريها ويتواصل مع حروفها وكلماتها .. تمده بالثقة ويجادل على ضوئها كل من يجادله ..
الكتب بإيجابياتها وسلبياتها .. بكل ما نسج عليها من نسج الفكر المتنوع الألوان .. فكر قد يتشابه وقد يختلف .. قد يتفق مع ما كتب سابقا، منذ زمن بعيد أو قريب .. وقد يذهب إلى أبعد منه ليفتح أبوابا جديدة للبحث والنقاش والنقد .. وقد يغوص لأعمق من ذلك في بحر التحليلات والإبداعات والرموز .. إلى ما وراء المعقول واللامعقول .. المقبول واللامقبول .. المنطق واللامنطق في زمن تبدو فيه الفرضيات خاطئة ويرجع التفكير بها إلى نقطة الصفر .. 
تدون اكتشافات جديدة بقواعد افتراضية بدافع اقتصادي أو اجتماعي لتدفع بايديولوجيات جديدة للبروز في عالم واقعي على أنقاض ايديولوجيات قديمة .. كانت ولا تزال متغلغلة في عقول عاصرتها .. لتظهر في الوجود عقول لم تعاصرها تتمتع بالمكر والخداع والنفاق فتدخلنا في نفق مظلم لا نجد له فتحة تدلنا على الطريق لنخرج إلى عالم الحقيقة ..

ليست هناك تعليقات